Wednesday 25th February,200411472العددالاربعاء 5 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

من القلب من القلب
النصر الذي لم يحضر بعد !!!
صالح رضا

أجزم يقيناً أن النصر يعيش في خريف العمر.. وفي مرحلة متأخرة جداً من تشخيص (علة) فريقه الكروي الذي كان في وقت مضى ملء العين والبصر.. وفي كل موسم ينتظر عشاقه الموسم الذي يليه لعل وعسى.. وتأتي النتائج سلبية وتسير من سيئ لأسوأ.. حتى كانت منازلة (الليث) الذي قضى على ما تبقى من هذا الفريق.. ولعله أصبح واضحاً أن الخلل إداري صارخ بما لا يقبل مجالاً للشك أو الجدل.. ونحن هنا لا نطالب بتغيير الإدارة فهذا شأن نصراوي خاص لكن نطالب بتغيير الفكر الكروي للقائمين على شؤون الفريق.. فالزمن الكروي تخطى مرحلة (النصر بمن حضر) وأصبح يحتاج لفكر لماح.. وفكر إيجابي بناء.. إلى جانب أموال تصرف بسخاء.. وعناصر كروية موهوبة.. كما يحتاج فعلاً لمزيد من التنازلات عن خطى الماضي والدخول لزمن البذل والجهد والعطاء.. والبعد عن المكابرة والجدل الذي لم يعد يؤكل عيشاً.. ولو نظرنا للجانب الفني لوجدنا فيه من الإيجابية شيئاً وهو حسن اختيار المدربين وكذلك اللاعبين الأجانب.. ولكن هذه النقطة الإيجابية تصطدم بالواقع الإداري المتمثل ب(النصر بمن حضر) حيث يجب تعديلها بالنصر الذي نأمل أن يعود إلى بريقه وروعته.. وإننا لمنتظرون.
البرمجة العصيبة الكروية !!!
عندما يخفق اللاعبون بالظهور بالمظهر القتالي والمعنوي الملائم في المباريات يتحجج عندها بعض إداريي الفرق أن إعدادهم المعنوي للاعبين كان متكاملاً ومؤثراً ويثير الروح ويحفزها ولكن اللاعبين خذلوهم ولو كانت الروح تباع وتشترى لاشتروا روحاً للفريق !!!.. هكذا يتحجج بعض الإداريين قليلي الحيلة ولم يعلموا أنهم عرضوا أنفسهم للسخرية حيث أصبح غرس الروح وتحفيزها علماً يدرس ومن طرق خلق الروح لدى اللاعبين ما يعرف حالياً (بالبرمجة العصبية اللغوية) فليس مطلوباً من الإداري أن يكون عالماً في النفس البشرية حتى يتمكن من أداء رسالته بنجاح بل عليه الاستعانة بذوي الاختصاص ممن تخصصوا في ذلك العلم الفعال.
فالإداري الذي يطلب من اللاعبين الظهور بالمظهر المشرف وأن يكونوا مثالاً للخلق الرياضي والعمل على فوز الفريق وتحقيق ثلاث النقاط فهذا كلام لا جديد فيه ولا تحفيز بين طياته فهو كلام لا يقدم بل قد يؤخر وتأتي نتائجه عكسية من إحباط وتحبيط فقد توقع اللاعبون إشارة تثير وتوقد فيهم روح البسالة وتتغلغل إلى العقل الباطن فتكون لهم وقوداً يشعل فيهم جذوة الحماس فإذا بهم يسمعون كلاماً مستهلكاً وبليداً.
الشعوذة .. وكرة القدم !!
كتب الله لي أن أكون قريباً من الكرة والكرويين سنين طويلة وعديدة.. وخلال هذه المدة صادفت الكثير ممن يعتقدون اعتقاداً راسخاً في السحر والسحرة من أجل كرة القدم تحديداً.. بينما هم ممن يصنفون بالمتعلمين والمثقفين.. وأبرر لنفسي إقدام هؤلاء على (الدنبوشي) في أمور الكرة بأنهم لربما يهربون من واقع الحياة إلى الخيال وحتى لو كان هذا الخيال يقود إلى (إبليس).. ولدي من القصص الكثير ولكنني أحجم عن نشرها لكي لا أتهم بأنني أحاول إلصاق تهمة (الدنبشة) بأندية معينة.. أعود لمحبي الدنبشة.. فكثيراً ما يحدث التحدي بيني وبينهم عن فائدة (الدنبوشي) في كرة القدم.. فيكسبون مرة واكسبهم مراراً وتكراراً.. وحين يخفقون يتحججون أن (الشغل قلب) أو أن (الشغيل) لم تلب رغبته كما ينبغي فجاء (شغله) على قدر (الدفع) .. وعندها يجب أن تلبى رغبات (الشغيل) التي عادة ما تكون تعجيزية أو مالية مبالغاً فيها.. وقد سمح هذا (الكار) لإخوتنا (الشطار) سماسرة (الدنبشة) باستغلال هذا الوضع.. فأثرت فئة واستفادت مالاً وفيراً وذنباً عظيماً.. وإنني هنا إذ أتساءل بمرارة.. هل تستحق كرة القدم الشرك بالله واللجوء للشيطان؟!!.. وهل الكرة تستحق الإضرار بالنفس وبالغير وارتكاب المعصية الكبرى في سبيل كرة تركل بالأقدام؟!!! .. بل هل هناك في هذه الدنيا الفانية ما يستحق أن نشرك بالله جل جلاله وعاقبة الشرك - كما نعلم - الخلود في نار جهنم؟!!!.. ثم لماذا البعد عن الله وهو العزيز القدير قد أمرنا بالدعاء ووعدنا بالاستجابة ؟!!!.. {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } صدق الله العظيم.
لخطوطنا السعودية !!!
تعودت في الرحلات الجوية الطويلة على متن (السعودية) أن أخشع متلذذاً بسماع القرآن الكريم بالسماعات الخاصة بكل راكب.. وكنت وما زلت أجد متعة وراحة كبيرتين ولله الحمد.. فالتذلل لله رفعة.. وفي رحلتي الأخيرة في (فبراير) لاحظت أن تسجيلات القرآن الكريم المرئية والمسموعة قد خلت من قراءات الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس مما جعلني أطلب من رفيق سفري أن يبحث عن قراءة الشيخ السديس لعل الجهاز يختلف من راكب إلى آخر.. ولكن وبكل أسف وجدت ورفيقي أن قراءات الشيخ الدكتور قد خلت منها تسجيلات طائرات (السعودية) في خطوة غير مفهومة على الإطلاق.. فهذا المقرئ الشيخ الدكتور قد ارتبط في وجدان ملايين المسلمين بروحانية شهر رمضان وبدعاء ختم المصحف في كل عام وكذلك بدموع الخشية والرجاء تمتزج في أعماقنا بهذا العبق الروحاني المتأصل داخل نفوسنا لتأتي (الخطوط السعودية) وتصادر كل ذلك على رحلاتها في خطوة نرجو إيضاحها ومن ثم تصحيحها.. والله من وراء القصد.
نبضات !!!
*- الظهير السابق في النادي الغربي أخذ (يضغط) على لاعبي فريقه السابق لتولي إدارة أعمالهم.. أحد اللاعبين كان رده بليغاً عندما قال: خليك في اللاعبين (البرازيليين) أصرف لك.
*- رئيس القسم الرياضي المتسلق (عامودياً).. يحاول جاهداً لقاء عضو الشرف الكبير في الفريق (المنافس) لعله يوضح له (الرؤى).. وفي كل مرة يلازمه الفشل.. فليس كل طير يؤكل لحمه !!!
*- مدير مكتب أحد الرموز الرياضية أخذ يسيء لناديه السابق في حالة محيرة.. فهل أخذ الضوء الأخضر من (معزبه) ؟!!.. شخصياً لا أعتقد.
*- مبروك للزعيم وللإمبراطور تأهلهما العربي.. وإن شاء الله يحصل أحدهما على الكأس رغم صعوبة ذلك.. ولكننا متفائلون.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved