تعقيباً على طرح الأخ فضل بن عبد الله الفضل من بريدة في صفحة عزيزتي الجزيرة عدد 11466 حول تبرع خادم الحرمين الشريفين امده الله بالصحة والعافية ووفقه لما يحب ويرضى بخمسين سيارة من حسابه الخاص لهيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمناطق المملكة اقول لقد اجاد الكاتب حيال هذا الطرح المتميز وان كان هناك من اضافة فهي ان هذا التبرع السخي ما هو إلا غيض من فيض من أيادي ولي امرنا البيضاء التي يفيض بها على وجوه الخير في هذه البلاد المباركة في كل الميادين ومختلف المجالات في دعم كل ما من شأنه رفعة وعزة الخير واهله التي لا يرجو من ورائها جزاء ولا شكورا وإنما يلتمس الجزاء الأوفى من رب العالمين. وبلا شك لو استرسلت في ذكر محاسن خادم الحرمين الشريفين لما اتسع المجال لذلك فهي اكثر من احصيها او احيط ولو بجزء يسير منها لكن هو من باب المشاركة بما يدور في خلجات النفس اتجاه الدعم اللامحدود من لدن ولي امرنا وتشجيعه المستمر والمتواصل لهيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والشد من ازرها مادياً ومعنوياً و هي بلا شك في أمس الحاجة اليه كما اثلج صدورنا ما صرح به مؤخراً معالي فضيلة الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبد الله الغيث عن الميزانية المباركة والوظائف المتوافرة في هذا الجهاز الحيوي والمهم الذي يعول عليه الكثير والكثير ويحتاج من الجميع الدعم والمؤازرة استجابة لنداء الباري عز وجل: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ } الاية. وقوله تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبب لصلاح المجتمع واستنهاض النفوس الى الخيرات ودرء كثير من المنكرات وفي الحقيقة والواقع انه لابد من تكاتف الجميع في هذا الميدان الفسيح من ولاة أمر خيرين وجهاز حسبة متميز ومجتمع محافظ ومواطن صالح.. أسأل الله ان يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان وان يحفظ وطننا وولاة أمرنا من كل مكروه وان يرد كيد المفسدين العابثين في نحرهم وان يجعل ما اعدوه من عدة عليهم يا سميع يا مجيب الدعاء.
عبد الله بن محمد بن صالح المحيميد- بريدة |