أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال (طوبى لمن طال عمره وحسن عمله) ما اسرع عجلة الزمن في الدوران مسجلة على كل من هو على ظهر البسيطة زيادة في عمره ودنواً في اجله لكن الانسان يكابر ويعمل وكأنه مخلد في هذه الدنيا انطلاقاً من المقولة المشهورة (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً) لكن الحقيقة أمرّ مما يأمل الكثير من الناس والملاحظ ان البعض يعيش في وهم ناسياً او متناسياً الحقيقة المرة المتمثلة في قول القائل:
الموت كأس وكل الناس شاربه
والقبر باب وكل الناس داخله |
وحال الناس تصديق للأثر الذي ينص على ان الانسان اذا كبر ابتلي بحب الدنيا وطول الأمل، يقول اهل الخبرة من المختصين ان الانسان اذا تعدى عتبة الاربعين بدأ في التناقص في كل شيء وما اسرع الاربعين تنتهي كرمشة عين او كدخول مع باب غرفة والخروج من الباب الآخر...هذا بالنسبة لمن عاش سليماً من الامراض ونوائب الدهر والازمات بحيث يمكن اعتباره عاش عمره حقيقة كما يحلو له وكما يليق بمثله.
ولو فكر الانسان في العشرين سنة اللاحقة للعشرين سنة الاولى من عمره لم يكد يصدق كيف مضت بهذه السرعة الهائلة رغم انها (عشرين سنة) ونفس النظرة تنطبق على الاربعين سنة بعد العشرين وعلى كل مضاعفات العشرين مهما بلغت ما دام انها ستنتهي.. فنوح عليه السلام مكث يدعو قومه الف سنة الا خمسين عاماً وكلها مضت وكأنها لم تكن في حساب الواقع.
ربما أتي لم آت بهذا التفكير بجديد، لكن المقصود هو الحث على عمل سديد استعداداً ليوم الوعيد فلا عيش الا عيش الآخرة.
*مدير التوجيه والتوعية بوزارة الداخلية |