* تغطية وتصوير- حماد الرويان:
قام مدير عام السجون اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي أمس الأول (الاثنين) بزيارة تفقدية إلى سجن محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية وشملت جولته التي رافقه فيها مدير إدارة سجون المنطقة الشمالية المقدم عبدالعزيز بن محمد العقيل والنقيب سعيد العمري من الإدارة العامة والنقيب ناصر الزهراني من الإدارة العامة ومدير سجن رفحاء النقيب سليم بن قنيفذ العنزي، وفور وصوله قام سعادة اللواء بجولة على أجنحة النساء في سجن رفحاء وقف خلالها على أحوال النزيلات واطلع على الخدمات المقدمة لهن. وبعد ذلك انتقل إلى السجن العام للرجال برفحاء حيث اطلع علىالمبنى الجيد للمستوصف الذي تحت الإنشاء ثم تجول في أجنحة وعنابر النزلاء والتقى بجميع نزلاء السجن وحرص سعادته على الاستماع إليهم وبالتفصيل لكل ملاحظاتهم وطلباتهم ومقترحاتهم، وتبادل معهم بعض الجوانب التي تهمهم، وأجاب على استفساراتهم حيال بعض الأمور التي تخصهم كل على حدة وأخذ كثيراً من المعاريض التي استلمها منهم شخصياً بهدف دراستها والنظر فيها بعين الشفقة والرد عليها لتحقيق تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله.
وكان السؤال المتكرر الذي سمعته من خلال مرافقة (الجزيرة) له في الزيارة الميدانية داخل عنابر السجن من عدد كبير من النزلاء وهو عن (العفو) وشروطه وإمكانية شمولهم منه، كما أبدى عدد كبير من السجناء ارتياحهم الكبير للعناية والاهتمام الكبيرين اللذين يحظون بهما من المسؤولين في السجن، وهذا بدا واضحاً من خلال أحاديثهم مع اللواء، وبعد ذلك وجه مدير عام السجون القائمين على السجن في محافظة رفحاء ببذل أقصى الجهود لخدمة السجناء وتحقيق متطلباتهم والنظر في ملاحظاتهم بكل اهتمام لإعادة تأهيلهم وإصلاحهم واحتساب الأجر من الله سبحانه وتعالى والحفاظ على كرامة السجين وحقوقه والقيام بالواجب الدعوي ببيان الحق للنزلاء وتصحيح أخطائهم وتهذيب أنفسهم وتحريرهم من الهوى والشيطان ليعودوا إلى مجتمعهم مواطنين صالحين ومنتجين.. وقال في حديثه ل (الجزيرة) إن الكثير من المواطنين يتفقون معي على أن علاج الجرائم بعد وقوعها ينصرف في المقام الأول إلى تفادي حدوثها في المستقبل وذلك من خلال التعامل مع السجين بأساليب تعيد تأهيله اجتماعياً ونفسياً كي يتوافق مع مجتمعه على نحو إيجابي وفاعل. وعقب ختام زيارته لسجن محافظة رفحاء قال إن هذه الزيارة الميدانية كانت نافعة كثيراً، حيث تم الوقوف على واقع الأمور وستؤثر إيجاباً بإذن الله على حال السجناء قريباً وإن جميع السجناء والسجينات تحت رعاية دولتنا الرشيدة.
ونوه اللواء الحارثي بالتوجيهات والدعم المستمر الذي تحظى به السجون في مملكتنا الغالية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني- حفظهم الله- .. كما نوه بالمتابعة المستمرة والدائمة من قبل سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وذلك لرعاية النزلاء وأسرهم.
| 
