* الرياض - أحمد القرني:
تلقت وزارة الصحة اشادة هيئة الرقابة والتحقيق لنجاحها في تنفيذ خطة عمل أكثر من 9600 موظف فني واداري انتظموا في موسم حج 1424هـ تم توزيعهم في المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة الأمر الذي ساهم في تقديم خدمة صحية عالية الجودة لحجاج بيت الله الحرام وتحظى الملاحظات الواردة سنويا من هيئة الرقابة والتحقيق باهتمام الوزارة ممثلة في لجنة المتابعة والتقييم التي تقوم بتأهيل موظفيها لمعالجة وتلافي هذه الملاحظات. أكد ذلك المشرف العام على الادارة العامة للمتابعة بوزارة الصحة رئيس لجنة المتابعة والتقييم بموسم الحج الأستاذ عبدالله بن عناية الله المطيري متابعا حديثه بأن معالي د. حمد بن عبدالله المانع يوجه دائما في الاجتماعات اليومية بالشفافية الكاملة والصراحة فيما يعرض عليه عن وضع المرافق الصحية ويرصد الملاحظات ويناقشها مع المسؤول المعني لمعالجتها في حينها. وحول ملابسات تشغيل وزارة الصحة للفنيين في الأعمال الادارية يقول المطيري يوجد من هم على الكادر الصحي يقومون بمهام يعتقد الذي لا يعرف طبيعة عمل وزارة الصحة أنها أعمال ادارية ومثلا الادارة العامة للتموين الطبي لديها مخازن للأدوية وعمليات صرف واشراف ومنافسات لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية وتحديد الاحتياج في المناطق والمحافظات الصحية ولا يستطيع أي موظف غير متخصص في مجال الأدوية أن يعمل في هذا الحقل الفني وكذلك هناك الادارة العامة للمختبرات لا تستطيع أن تضع فيها شخصا غير متخصص وأيضا يعمل في الادارة العامة للمتابعة أطباء وصيادلة يتولون دراسة القضايا الطبية ويشاركون في أعمال التفتيش ولا يمكن أن تخلو إدارة من ادارات الوزارة أو المديريات بالمناطق إلا وتجد فيها موظفا مختصا في الأمور الفنية.
وتابع المطيري قائلاً: إن هيئة الرقابة والتحقيق سبق وأن أبلغت الوزارة بأسماء موظفين فنيين كانت تعتقد أنهم يقومون بأعمال ادارية وتمت اجابتهم من قبل الوزارة بأن هؤلاء يعملون في مجالات فنية وبشكل عام فإن وزارة الصحة هي مؤسسة فنية طبية ولا غرابة أن يكون من بين الاداريين فنيون يعملون في ديوان الوزارة أو المديريات بالمناطق اذا علمنا أن نسبتهم تصل الى 90%.
ويعتبر المطيري الزيارات السرية أو العلنية التي يقوم بها معالي الوزير سنة حسنة ومجالا أرحب لكي يرى الأمور بعينه أفضل من أن تنقل له أو يكتب عنها وفرصة لتقدير الاحتياج بعين المسؤول الأول عن الصحة ولمعالجة بعض الأمور عندما يراها حقيقة وللتعرف على ظروف بعض المناطق وهذه الزيارات تنبيه للموظف المتقاعس بأنه ليس بعيداً عن أنظار الرقيب حتى يصحح نشاطه ويؤدي خدمة ممتازة وأيضا العاملون في المديريات الصحية يشعرون بالنشوة والسعادة عندما يقوم وزير الصحة بزيارات تنشيطية لمناطقهم.
وحول عدم وجود هاتف في وزارة الصحة لاستقبال الشكاوى يؤكد المشرف العام على الادارة العامة للمتابعة بأنه سبق وأن تم تعميم رقم الاستقبال الشكاوى وتلقينا شكاوى كثيرة جداً تزيد نسبتها عن 80% من اجمالي الشكاوى التي تتلقاها الادارة وعندما تم بحثها من قبل المتخصصين تبين أنها لا تستحق البحث إما لأن الشاكي كتبها وعنده ثورة غضب أو نقلت له معلومة يعتقد أنها صحيحة وهذه في الحقيقة تشكل عبئا كبيرا وهدرا للوقت وتشغلنا عن البحث في قضايا أهم منها ولذلك صرفنا النظر عن استقبال الشكاوى على الهاتف.
ويشير الى أن مستوى عمل معظم ادارات المتابعة في المديريات الصحية لا يرقى الى طموح الوزارة الذي تأمله لاعتماد بعض مديري الشؤون الصحية على ادارات أخرى مثل الرعاية الصحية الأولية وشؤون الموظفين وعدم توفر الامكانات للقيام بالجولات التفتيشية ودراسة الأخطاء الطبية وغياب السياسة الموحدة لادارة المتابعة نافياً تعمد موظفي المتابعة تصيد الأخطاء على الموظفين. وحول تذمر بعض الأطباء من تأخر البت في القضايا الطبية المقامة ضدهم وما يتبع ذلك من منعهم من السفر يقول المطيري: إن بعض الأطباء عندما يرتكب خطأ طبيا يسافر فوراً مسجلا حالة هروب وبالتالي نقوم باجراء المنع الى وقت صدور قرار لجان الطب الشرعي صاحبة الصلاحية في رفع قرار المنع مؤقتاً مشيرا الى وجود 14 لجنة طب شرعي موزعة في مناطق ومحافظات المملكة تضم استشاريين من داخل الوزارة يلتقون أسبوعياً. ويختتم حديثه بأن الكثير من الأطباء يسببون لأنفسهم الحرج عندما يتجاهلون اعطاء المريض حقه من الشرح حول حالته والمضاعفات الطبية المتوقعة التي تصبح فيما بعد أخطاء في نظر المريض ونحن بحاجة الى تفعيل شعار معالي الوزير الدكتور حمد المانع وهو المعاملة الحسنة لا تحتاج الى امكانات والمقابلة الحسنة تكفي الطبيب شر الشكوى والتوقف عن العمل.
| 
