صدر بيان سعودي مصري مشترك أمس عن زيارة فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية للمملكة هذا نصه..
بناء على دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية قام فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية بزيارة عمل إلى المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء الموافق 24 فبراير 2004م الموافق الرابع من المحرم عام 1425هجرية تباحث خلالها مع خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حول القضايا الدولية والإقليمية المعاصرة وقضايا الأمة العربية والإسلامية فضلاً عن قضايا العلاقات الثنائية.وقد أكد الزعماء أن الدول العربية تمضي على طريق التنمية والتحديث والإصلاح بما يتفق مع مصالح شعوبها وقيمها وتلبية لاحتياجاتها وخصوصياتها وهويتها العربية وعدم قبولها لفرض نمط إصلاحي بعينه على الدول العربية والإسلامية من الخارج وان الاهتمام بتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يستلزم إيجاد حلول عادلة ومنصفة لقضايا الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضية العراق واتفقوا على موقف مشترك بالنسبة لإصلاح الوضع العربي لطرحه في الاجتماع المقبل لوزراء خارجية جامعة الدول العربية بالقاهرة.أسفرت مناقشة الزعماء لقضية السلام في الشرق الأوسط عن اتفاق في الرأي على ضرورة بدء مباحثات سياسية على المسارين الفلسطيني والسوري تقود إلى تسوية شاملة وتسهم في تخفيف حدة التوتر كما اتفق الزعماء مجددا على ضرورة تفعيل مبادرة السلام العربية التي صدرت عن القمة العربية في بيروت عام 2001م وبذل كافة الجهود للعمل على تفعيلها كما أكد الزعماء على أهمية ممارسة الحكومة الفلسطينية لمسؤولياتها.فيما يتعلق بالقضية العراقية عاود الزعماء التأكيد على وحدة الأراضي العراقية وعلى احترام سيادة العراق واستقلاله والالتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤونه الداخلية كما أكدوا على حق الشعب العراقي في تقرير مصيره السياسي وشكل دولته بنفسه وعلى أهمية تعزيز دور الأمم المتحدة من أجل قيامها بمسؤولياتها المحورية خلال الفترة الانتقالية بما في ذلك تهيئة الأوضاع لانسحاب قوات الاحتلال في أسرع وقت ممكن ورحبوا بقرارات دول الجوار في اجتماعها بالكويت في 14 و 15 فبراير 2004م والتي تؤكد نفس المبادئ .في مجال العلاقات الثنائية استعرض الزعماء كافة جوانب العلاقات السياسية والاقتصادية وأكدوا على قوة ومتانة العلاقات الثنائية واتفقوا على بذل كافة الجهود للارتقاء بهذه العلاقات إلى أعلى الآفاق ترسيخا للعلاقات المتميزة التي ربطت وتربط بين القيادتين والشعبين الشقيقين
|