* حوار - عبدالله العماري:
اعتبر د. عبدالله بن جلوي الشدادي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإدارة انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية تأكيدا للانفتاح والتكيف والتواكب مع القوانين العالمية متوقعاً في هذا السياق ان عملية الانضمام ستكون في القريب العاجل.
وعرّف الشدادي الجمعية -في حديث خص به (الجزيرة) بمناسبة تنظيم الجمعية للملتقى الاداري الثاني في 16 محرم الجاري- بأنها جمعية علمية مهنية لجميع المتخصصين الاكاديميين في الادارة وجميع الممارسين للادارة في منشآت القطاع الخاص لافتاً في هذا الصدد إلى أن الجمعية السعودية لها دور كبير في تنمية الفكر والعمل والسلوك الاداري بالمملكة.. وفيما يلي نص الحوار:
محاور الملتقى
* حظي القطاع الخاص مقارنة بالقطاع الحكومي في استخدام التقنية الإدارية، حسب رأيكم كيف يستطيع الملتقى نقل الخبرة الخاصة للعمل العام؟
- تنظم الجمعية الملتقى الإداري الثاني (الادارة والمتغيرات العالمية الجديدة) 16 محرم الجاري وهي تركز على الإدارة الالكترونية وتحاول أن تغطي جميع المحاور الاساسية المرتبطة بالإدارة الالكترونية وبالتالي سوف تناقش عددا من المحاور وهي: الإدارة الالكترونية، التسويق الإلكتروني، والتدريب والتعليم عن بعد ثم الاستثمار والتمويل عن طريق الانترنت، وتقنيات التصنيع والانتاج والعمليات، وتجارب عالمية وعربية رائدة وتوجهات إدارية حديثة.
ومن خلال المحورين الأخيرين تجارب عالمية وعربية رائدة وتوجهات إدارية حديثة، يمكن للجمعية أن تتيح الفرصة لجميع الجهات المتميزة في منشآت القطاع الخاص أو في منشآت القطاع العام أن تعرض التجارب المتميزة في مجال الإدارة الإلكترونية ونحو بيئة الكترونية والمشاركة في هذا الملتقى.
ويكمن تميز الجمعية في أنها جمعية علمية مهنية لجميع المتخصصين الأكاديميين في الإدارة وجميع الممارسين للإدارة في منشآت القطاع الخاص وأيضاً للممارسين للإدارة في القطاع العام، وبالتالي هي بوتقة من المديرين والأفكار تتلاقح والتجارب تنتقل من جهة إلى أخرى وبالتالي ما تقوم به الجمعية لا تستطيع أي جهة أخرى أن تقوم به لأنها بهذا الجمع المتخصص والممارسين بعلم الإدارة في منشآت القطاع الخاص أو منشآت القطاع العام.
لا حدود للتعليم
* لا يزال التعليم عن بعد وإداراته يخطو أولى خطواته، هل الملتقى بحد ذاته بمقدوره أن يدفعه لمزيد من الخطوات المرجوة؟
- لاشك بأن الملتقى سيستضيف عددا من الأوراق لمناقشة التعليم والتدريب عن بعد وهناك رغبات من جهات عالمية متعددة وأكاديمية وجامعات ترغب أن تطرح هذه الفرصة للمجتمع السعودي وان تتيح التعليم والتدريب عن بعد بدون الانتقال إلى الجامعة فليس هناك حدود للتعليم والتنمية والتطوير واكتساب المهارات ومن خلال الملتقى سوف تعرض تجارب متميزة لتوضح كيف يمكن القضاء على العقبات التي تواجه التعليم عن بعد.
مشاركة خبراء
* بالنسبة للاستفادة من الخبرات والتجارب العربية والعالمية، هل سيشارك في الملتقى خبراء من الخارج؟
- إن شاء الله سيكون هناك خبراء من جهات محلية ودولية، والمنظمون للملتقى دعوا عددا كبيرا من الخبرات الإدارية في العالم العربي والدولي ووصلت تأكيدات لمشاركات بعض الجهات، على سبيل المثال حكومة دبي، وهناك جامعات امريكية ننتظر تأكيداتها للحضور للملتقى لعرض تجاربهم على المجتمع السعودي.
التواكب مع القوانين
* تستعد المملكة للدخول في منظمة التجارة العالمية، هل لنا معرفة مدى الفائدة من مثل هذا التوجه متزامناً مع الملتقى؟
- ان انضمام ودخول المملكة في منظمة التجارة العالمية يعتبر موضوعا حيويا ومهما جداً ويبدو أنه في القريب العاجل ان شاء الله ستنضم المملكة العربية السعودية لمنظمة التجارة العالمية وهو تأكيد للانفتاح والتكيف والتواكب مع القوانين العالمية والاتصال بالثقافات الاخرى والانفتاح في مجالات متعددة منها مجال التعليم ومجال الادارة عن طريق التسويق الالكتروني وبالتالي ما سوف يطرح في الملتقى يؤكد اهمية المسارعة في الدخول للمنظمة لأنه سيتم الحديث عن تجارة الكترونية وعن إدارة الكترونية وحكومة الكترونية عن طريق تقنيات الحاسب الآلي وشبكات الاتصالات وبالتالي التجارة تتم دون قيود وبدون حدود او عوائق والتعليم بنفس الطريقة والتسويق للمنتجات كذلك.
وإلى حد ما الحدود والعوائق ستنتهي وبالتالي المنشآت في القطاع العام والقطاع الخاص يجب ان نرفع من المستوى الإداري لها حتى تصل إلى مستوى يمكنها من التكيف بما يحدث خارجياً في الدول المتقدمة سواء في التعليم او التسويق أو التجارة أو الإدارة.
لجنة للتجارة الالكترونية
* تستعد المملكة للدخول في منظمة التجارة العالمية، هل لنا معرفة مدى الفائدة من مثل هذا التوجه متزامناً مع الملتقى؟
- نعتقد بأن هناك سعيا كبيرا نحو تطوير البنية التحتية الخاصة بالبيئة الالكترونية سواء لحكومة إلكترونية أو تجارة الكترونية أو إدارة الكترونية وهذا السعي تمثل في إنشاء وتكوين فرق ولجان كتشكيل لجنة للتجارة الإلكترونية وفرق عمل لتطبيق الحكومة الالكترونية في عدد من مناطق المملكة مثل المدينة المنورة والرياض وأيضاً هناك بعض الجهات الحكومية كونت لجانا وفرقا لتطبيق حكومة الكترونية مثل وزارة المعارف.
وأيضاً هناك تجارب من الهيئة العليا للسياحة والهيئة العامة للاستثمار فنعتقد أن البنية بدأت تتحسن وبالتالي نحن في مرحلة الإدارة الإلكترونية، كيفية إدارة هذه الأعمال إلكترونياً كيف ندير العمل الكترونياً كيف نسوق كيف ننظم كيف نراقب كيف نحقق أهداف واستراتيجيات المنشأة الكترونياً كيف نخدم العميل والمواطن ونسهل اجراءاته وكيف نقضي على البيروقراطية وعلى الفساد الإداري من خلال تطبيق الإدارة الإلكترونية.
معرض وملتقى
* يعد البعض إقامة المعارض تهم فقد المختصين، هل سيجد الفرد العادي عناصر جذب لمعرضكم المزمع إقامته أثناء الملتقى؟
- الحقيقة أن المعرض والملتقى موجهان لفئة محددة لكنها كبيرة وهم المديرون على كل المستويات من وزير في الحكومة إلى رئيس قسم وبالتالي كل شخص او سيدة يمارس أو تمارس الإدارة فهو مدعو لهذا الملتقى والجمعية كما ذكرت تهتم بالفئات الإدارية لجميع مستويات الإدارة والفئات الإدارية في كل القطاعات الاقتصادية في القطاع الخاص والعام والدعوة موجهة كما ذكرت للمتخصصين في الإدارة والممارسين لها من أمراء المناطق والوزراء ومديري العموم والمديرين والمهتمين بالإدارة وستستفيد هذه الفئة من الملتقى والمعرض الذي سيشارك فيه عدد من المؤسسات التعليمية والفكر والمكتبات ومراكز التدريب وشركات تقنيات الحاسب والبرامج في مجال الإدارة الإلكترونية.
|