Wednesday 25th February,200411472العددالاربعاء 5 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تفكيك البرنامج النووي بعد 3 أشهر والبرادعي يدعو للاقتداء بها.. ليبيا تؤكد: تفكيك البرنامج النووي بعد 3 أشهر والبرادعي يدعو للاقتداء بها.. ليبيا تؤكد:
تعويضات لوكربي ليست اعترافا بالذنب بل رغبة في السلام

  * لندن - فيينا - الوكالات:
جددت ليبيا نفيها الضلوع في حادث تفجير الطائرة الأمريكية فوق بلدة لوكربي باستكتلندا، في وقت تنشط فيه لتبرئة ساحتها من عدة اتهامات، فيما يقول الخبراء أنه سيتم بحلول شهر يونيو المقبل تفكيك برنامجها النووي.. فقد نفى رئيس الوزراء الليبي شكري غانم في مقابلة بثتها هيئة الاذاعة البريطانية (بي. بي. سي) أمس الثلاثاء ضلوع بلاده بأي شكل في حادث تفجير طائرة لوكربي عام 1988، وقال: إن ليبيا دفعت تعويضات لعائلات الضحايا (لشراء السلام). وقال غانم لهيئة الاذاعة البريطانية إن ليبيا ليست مسؤولة عن مقتل ضابطة الشرطة إيفون فليتشر في عام 1884 التي لقيت حتفها في أحد شوارع لندن بعيار ناري انطلق من داخل السفارة الليبية. وأضاف أن مسألة فليتشر قد (سويت). وكان الحادث قد دفع لندن إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طرابلس ولم تستأنفها سوى مؤخرا.
وقال غانم: إن ليبيا لم تعرض دفع عشرة ملايين دولار كتعويض لكل أسرة من أسر الضحايا سوى للمضي قدما بعد سنوات من العقوبات الاقتصادية. وتابع قائلا: إن مبلغ التعويضات الذي لم يدفع بعد بشكل كامل لا يشكل اعترافا بالذنب.
ومن جانب آخر قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تتوقع الانتهاء من تفكيك البرنامج النووي الليبي بالكامل بحلول يونيو حزيران. وحث محمد البرادعي مدير الوكالة يوم الاثنين الدول المشتبه في أن لديها برامج مشابهة مثل إيران وكوريا الشمالية أن تحذو حذو ليبيا.
وقال البرادعي للصحفيين: (ما أدعو إليه دوما في كل مكان أذهب إليه هو الشفافية الكاملة والتعاون الكامل (مضيفا ان المسؤولين الليبيين أكدوا مجددا التزامهم بنزع الأسلحة).
وقال البرادعي في مستهل زيارة لليبيا تستغرق يومين أن معدل العمل في تفكيك برنامج الأسلحة النووية الليبي الذي يقوم به خبراء أمريكيون وبريطانيون تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير الى أن من المحتمل انجاز العمل في غضون أشهر قليلة. وقال البرادعي للصحفيين بعد الاجتماع مع معتوق معتوق نائب رئيس الوزراء الليبي المسؤول عن البرنامج النووي (سنبذل كل جهد على أمل الانتهاء من هذه القضية بحلول يونيو).
وأعرب العديد من الدبلوماسيين الغربيين عن قلقهم بشان رغبة ليبيا في الاحتفاظ بمفاعل للابحاث ومفاعل لمعالجة اليورانيوم رغم أن واشنطن تسعى إلى ازالة هذه التكنولوجيا بالكامل. وتوقع دبلوماسيون تخلي ليبيا عن رغبتها في الاحتفاظ بمفاعل معالجة اليورانيوم.
وقال البرادعي: إنه لا يشعر بالقلق بشان المفاعل أو رغبة ليبيا في الاحتفاظ بتكنولوجيا نووية (للأغراض السلمية). إلا أنه قال: إن ثمة مناقشات جارية لتحويل المفاعل الذي يستخدم يورانيوم عالي التخصيب من النوع الذي يستخدم في انتاج أسلحة إلى مفاعل يعتمد على الوقود المحدود التخصيب.
وقال البرادعي: (من الواضح أنهم يريدون الاحتفاظ بمفاعل الأبحاث وهو أمر مشروع، ومن الواضح أنهم يريدون توسيع نطاق الأنشطة ذات الاستخدامات السلمية التي ستكون الوكالة حريصة على دعمها بمجرد - الانتهاء - من تفكيك البرنامج النووي).
وبدأت الوكالة فحص البرنامج النووي الليبي في ديسمبر كانون الأول بعدما وافقت ليبيا على التخلي عن برامج الأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية. وأشاد البرادعي بطرابلس لمساعدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعقب الاشخاص والشركات التي ساعدت ليبيا وايران وكوريا الشمالية وربما دولا أخرى على شراء تكنولوجيا ذات صلة بالأسلحة النووية عبر قنوات غير مشروعة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved