* واشنطن - د.ب.أ:
أصدرت الشرطة -التي تجري تحقيقات بشأن خطابات تحتوي على مادة سامة أرسلت إلى مكاتب الحكومة الأمريكية في واشنطن يوم الاثنين- أحد نصوص تلك الخطابات.
وكان قد ضبط خطاب يحتوي على مسحوق أبيض وهو في طريقه إلى البيت الابيض في السابع عشر من تشرين الأول - أكتوبر الماضي وأثبتت الاختبارات أنه يحتوي على مادة الريسين وهي من المواد السامة البيولوجية عالية التركيز المستخلصة من نبات الخروع.
ونشر مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) صورا يوم الاثنين في موقعه على الانترنت حول الظرف الذي كان مكتوبا عليه بخط اليد والخطاب الذي كان بداخله والذي كان مطبوعا على ورقة مسطرة يبدو أنها كانت ممزقة من أحد جوانبها.
وعلى الرغم من أن الظرف أرسل إلى البيت الابيض فإن الخطاب الذي كان يحتوي على العديد من الأخطاء في الطباعة والترقيم أرسل إلى وزارة النقل وكان يشير إلى قوانين سلامة جديدة تتطلب فترات راحة أطول بالنسبة لسائقي شاحنات المسافات الطويلة.
وهدد كاتب الخطاب بأنه إذا جرى تنفيذ القوانين الجديدة السارية في الرابع من كانون الثاني -يناير سيحول واشنطن إلى مدينة أشباح.
وأنهى كاتب الخطاب كلامه قائلا ان (المسحوق الموجود في الخطاب هو مادة الريسين..طاب يومكم) وحمل الخطاب توقيع (الملاك الهابط)، على حسب ما ورد في نص الخطاب.
وكان خطاب آخر قد ضبط في الخامس عشر من تشرين الأول -أكتوبر الماضي يحتوي على قارورة معدنية صغيرة بها مادة الريسين وتحذيرات من محتوياتها.
وفي الثاني من شباط -فبراير الجاري عثر على خطاب به مادة الريسين في غرفة البريد في مبنى تابع لأحد مكاتب مجلس الشيوخ الأمريكي غير أنه لم يتسبب في أي إصابات على ما يبدو، وأخليت ثلاثة مبان تابعة للمكتب بالقرب من مبنى الكونجرس الأمريكي لمدة أسبوع قبل أن تؤكد الاختبارات أنه لم يعد هناك أي وجود للمادة السامة.
وفي خريف عام 2001 عثر على مسحوق يحتوي على جراثيم الجمرة الخبيثة (الانثراكس) في خطابات أرسلت إلى المكاتب الاعلامية في ولايتي فلوريدا ونيويورك والهيئات الحكومية الأمريكية في واشنطن بما فيها الكونجرس الأمريكي.
ولقي خمسة أشخاص حتفهم بسبب تلوثهم بجراثيم الجمرة الخبيثة التي لم يكتشف بعد أسرارها.
|