* واشنطن - باريس - الوكالات:
أعلنت وزارة الخارجية الامريكية ان البلدان والمنظمات الدولية التي تقوم بوساطة في هايتي مستعدة لتقديم ضمانات خطية لتطبيق خطة قدمتها اذا ما توصلت الأطراف الهايتية الى اتفاق فيما بينها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر: إن هذه البلدان والمنظمات تعد اعلان ضامنين يدخل حيز التنفيذ لدى موافقة الأطراف على مقترحاتها.
وأضاف: إن أعضاء الوساطة الدولية سيتعهدون الاشراف على الخطة وسيكونون ضامنين لها.
ولم يقدم باوتشر مزيداً من التفاصيل حول هذه الضمانات لكنه ذكر أن قوات من الشرطة الأجنبية قد ترسل في حال التوصل الى اتفاق الى هايتي للمساعدة في تطبيق هذا الاتفاق وبسط الأمن واعادة النظام.
وأوضح باوتشر ان وزير الخارجية كولن باول تحادث السبت هاتفيا مع أحد مسؤولي المعارضة السياسية اندريه اباد المسؤول عن مجموعة 184 التي تضم مندوبين عن المجتمع الاهلي وأرباب العمل.
وأعلنت المعارضة الاثنين ان لديها يوما اضافيا للموافقة أم لا على اقتراح تسوية دولية لتسوية الأزمة في هايتي.
وسلمت المجموعة الدولية الولايات المتحدة وفرنسا وكندا ومنظمة الدول الأمريكية ومجموعة دول الكارايبي المعارضة نسخة معدلة من خطتها الأصلية التي وافق عليها يوم السبت الرئيس اريستيد.
من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان في حديث لاذاعة فرنسا الدولية أمس الثلاثاء انه سيلتقي في باريس المعارضة الهايتية التي ما زالت ترفض عرضا دولية لتسوية الأزمة في هايتي.
وقال دو فيلبان: إن هناك خطة دولية اقترحتها مجموعة دول الكاريبي وترفضها المعارضة.
وأضاف : سألتقي في باريس ممثلي هذه المعارضة التي تطالب برحيل الرئيس جان برتران اريستيد معتبرة انه الحل الوحيد لاعادة الهدوء الى هايتي.
من ناحية أخرى دعا الجنرال الهايتي المتقاعد هيرارد ابراهام (63 عاما)، القائد الأعلى للجيش في 1990، الرئيس جان برتران اريستيد الى الاستقالة أمس الاثنين.
وقال ابراهام في تصريح بثته الاذاعات الهايتية تتعرض الأمة الهايتية في فبراير 2004، الى كارثة جراء عناد شخص واحد.
وأضاف: ان الرئيس اريستيد لم يعد يسيطر على البلاد ولا يستطيع تنظيم انتخابات حرة.
وتعتقد مصادر مطلعة ان الجنرال ابراهام قد يكون واحدا من الأشخاص الذين يمكن ان تدعمهم الولايات المتحدة في حال تجديد السلطة في هايتي.
وأعرب ابراهام عن الأمل في ان تسهل المجموعة الدولية ايجاد حل للأزمة بتنحي رئيس الدولة.
وقال : وهكذا فإن القوات المسلحة الهايتية التي يعاد تشكيلها وقوات الشرطة التي يعاد تنظيمها، ستقوم بمهمتها مع حكومة انتقالية.
وكان الجنرال ابراهام الذي يعتبر شخصية معتدلة تسلم زمام الحكم 48 ساعة من 11 الى 13 مارس 1990 لدى سقوط الجنرال الرئيس بروسبر افريل الذي أطاحته الجموع والحكومة الأمريكية.
وسلم آنذاك السلطة في 13مارس الى الرئيسة الانتقالية التي عينتها محكمة التمييز إرثا باسكال-ترويو بقوله عبارة اشتهرت في البلاد:(سيدتي، الجيش في تصرفك).
|