* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة :
أكَّد متحدث باسم كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن قيادة الكتائب تعمل على تنظيم وترتيب ملفات الأشخاص الفلسطينيين المتهمين بالتعامل مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن آلية جديدة لمحاسبة العملاء، سيتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال المتحدث في تصريحات صحافية خاصة: يوجد بعض الأخطاء والفوضى في التعامل مع عدد من المتعاونين مع جيش الاحتلال.. لذلك سيتم تنظيم المسألة بأن يكون قرار التصفية والقتل قرارا مركزيا بعيدا عن القرارات الفردية.
وكانت كتائب شهداء الأقصى قد أعدمت العديد من الفلسطينيين المتهمين بالتعاون مع إسرائيل، وجرت العادة أن يتم اختطاف المتهم بالتعاون، وتصفيته في مكان ناءٍ، ليعقب ذلك إصدار بيان تعلن فيه كتائب الأقصى مسئوليتها عن عملية القتل دون إيضاحات تفصيلية بشكل عام، عما قام به المشتبه بتعاونه مع الجيش الإسرائيلي.
ويقوم المتعاونون أو كما يسميهم الفلسطينيون (الجواسيس - العملاء) بدور رئيس في نجاح عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي لاعتقال رجال المقاومة في فلسطين المحتلة أو اغتيالهم.
ويقول الفلسطينيون : إن جيش دولة الاحتلال ما كان لينجح في عملية تصفية واحدة، لولا مساعدة العملاء.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وجهت مؤخرا دعوة مفتوحة إلى أجهزة الأمن الفلسطينية، لتعقب آثار المتعاونين مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، واعتقالهم، وتقييد حركتهم، كونهم يساهمون بشكل كبير في نجاح عمليات التصفية والاغتيال والاعتقال التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي هذا السياق، اعتبر مدير الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن، الحقوقي، (سعيد زيداني): أن التعامل مع الاحتلال جريمة خطيرة وتستحق العقاب، الذي يتناسب مع هذه الجريمة.. إلا أنه قال: نرفض أن تتم محاسبة المتهمين بالعمالة على أيدي مسلحين من أي تنظيم فلسطيني ؛ محملاً السلطة
الفلسطينية مسؤولية ملاحقة هؤلاء العملاء ومحاسبتهم حسب القانون، لأن مسؤولية استخدام القوة والعقاب هي للسلطة القائمة في أي مجتمع كان.
|