أشاد بشجاعة والتزام اليابان في العراق
عنان.. الأمم المتحدة ملتزمة بمساعدة العراق في تشكيل الحكومة

* طوكيو - الوكالات:
قال كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة أمس الثلاثاء: إن المنظمة الدولية ملتزمة بمساعدة الشعب العراقي في استعادة سيطرته على مصيره وتشكيل حكومة ديمقراطية. ويأتي هذا بعد يوم واحد من صدور تقرير للأمم المتحدة يقول: إنه يحتمل ألا يكون ممكنا إجراء الانتخابات في العراق حتى العام القادم.
وقال عنان في كلمة أمام البرلمان الياباني: (استعادة السيادة ضروري من أجل الاستقرار، والأمم المتحدة ملتزمة بعمل ما في وسعها لمساعدة شعب العراق لاستئناف السيطرة على مصيره، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، وتشكيل حكومة ديمقراطية شرعية تستند على حكم القانون في ظل حرية وحقوق متساوية وعدل لكل المواطنين العراقيين).
وقال عنان الذي وصل إلى اليابان يوم السبت في زيارة تستغرق خمسة أيام في تقرير صدر يوم الاثنين في نيويورك :إن العراق يحتاج إلى إنشاء لجنة انتخابات مستقلة على الفور إذا أراد انتخابات نزيهة قبل نهاية العام. ولكن التقرير حذر من أنه قد يتعذر إجراء الانتخابات حتى العام القادم في ذلك البلد المضطرب. ولم يقدم التقرير أي توصيات بشان المسألة الرئيسية الخاصة بكيفية اختيار العراقيين حكومة تتولى تسيير الأمور عندما ينتهي الاحتلال الأمريكي في 30 من يونيو حزيران. وقال عنان في كلمته: (للاسف لا يمكن إجراء انتخابات موثوق بها بحلول الثلاثين من يونيو حزيران 2004).وأضاف :(لذا من الضروري للعراقيين الاتفاق على آلية مؤقتة تنقل السيادة إليها ويمكنها القيام بالوظائف الأساسية أثناء الوقت المطلوب للإعداد ولإجراء الانتخابات في أفضل الظروف الممكنة).
وأكد عنان على أن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم النصح والمساعدة في تنظيم الانتخابات عندما يتم إقامة حكومة مؤقتة. وقال عنان: (ونحن نتولى هذا العمل سيكون من الضروري للأمم المتحدة أن تحافظ على هوية مستقلة تماما).
وأضاف: (شعب العراق والآخرون يجب أن يرونا كما نحن.. منظمة دولية محايدة ومستقلة ليس لها اهتمامات أخرى غير مساعدة بلدهم وقت الحاجة). وقد أشاد كوفي عنان في خطابه بالتزام اليابان في العراق، وبمساهمتها السخية في المجموعة الدولية.
وقال عنان الذي يقوم بزيارة إلى طوكيو (استجبتم نداءات مجلس الأمن وبرهنتم على تضامن تحمدون عليه حيال مصير العراقيين).
وأضاف (لقد تعهدتم بالمساهمة السخية في إعادة الإعمار، وبعد جدال صعب، نشرتم قوات الدفاع الذاتي - الجيش الياباني- في السماوة للمشاركة في إعادة الإعمار والمساعدة الإنسانية). وتأتي زيارة عنان إلى طوكيو في وقت دقيق لرئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي الذي أرسل طلائع القوات اليابانية إلى مسرح حرب في العراق لأول مرة منذ 1945 ، وقد أثار هذا الانتشار جدالا في اليابان وفي المنطقة. وستنتشر الفرقة اليابانية المؤلفة من 600 جندي من سلاح البر على دفعات في مدينة السماوة في جنوب شرق العراق بحلول نهاية أذار/مارس.