Wednesday 25th February,200411472العددالاربعاء 5 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

تعاقدات لإزالة عشرة من قصور أسرة صدام تعاقدات لإزالة عشرة من قصور أسرة صدام
مقتل ثلاثة عراقيين وجرح اثنين يعملون لدى قوات التحالف
رداً على اتهامات رامسفيلد..إيران: استقرار العراق يقوي أمن المنطقة

  * الموصل - الوكالات:
قتل ثلاثة عراقيين يعملون لدى قوات التحالف وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة عندما فتح مجهولون النار على سيارة كانت تقلهم إلى عملهم في أحد المواقع الأمريكية في الموصل شمال العراق.
وقال العميد حكمت محمود محمد مدير الإدارة في شرطة نينوى ان (ثلاثة عراقيين قتلوا وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة عندما فتح مجهولون النار عليهم وهم يستقلون سيارة متوجهين إلى عملهم في حي سور جنوب الموصل).
وأضاف ان (القتلى الثلاثة يعملون لدى قوات التحالف)، موضحا ان (اثنين منهم مترجمان والثالث مسؤول عن الإنترنت، أما الجرحى فهم مسؤول العمال في الموقع وعامل في الإنترنت وجميعهم يعملون في موقع أمريكي في حي البعث وسط الموصل).
وأوضح محمد انهم (كانوا يستقلون سيارة متوجهين إلى عملهم في فترة المناوبة المسائية عندما لحقت بهم سيارة وفتح مجهولون كانوا يستقلونها النار عليهم).
من جهة أخرى عهدت القوات الأمريكية في تكريت إلى مقاولين عراقيين إزالة آثار القصور التي تعود إلى عائلة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
ونصت العقود على قيام المقاولين (بإزالة آثار) عشرة قصور في منطقتي العوجة والضباعي على بعد عشرة كيلومترات جنوب وجنوب غرب تكريت وهي القصور التي تعود إلى زوجة الرئيس وولديه وبناته وأشقائه وتعرض قسم منها للدمار أثناء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق لاحتمال اختباء الرئيس السابق فيها.
وقد بنيت القصور بين عامي 1994 و2000 وفق طرز معمارية غاية في الجودة واستلهمت فيها فنون العمارتين العراقية القديمة والعربية منذ صدر الإسلام وروعيت فيها التقنيات الحديثة من أنظمة التكييف واتجاهات الشمس وزودت بأثاث فاخر وبخدمات عالية المستوى وقد بني قسم منها وسط المزارع في منطقة الضباعي إلى الغرب من العوجة بينما بني القسم الآخر في العوجة نفسها.
يقول المقاول حسن الجميري الذي عهدت إليه إزالة قصر زوجة الرئيس السابق (انه شعور بالأسى لما يحصل هكذا) لان هذه القصور التي كلف بناؤها مئات الملايين من الدولارات يمكن ان تتحول إلى مرافق سياحية تحقق إيرادات كبيرة للدولة في زمن يحتاج العراق فيه إلى كل مبلغ من المال لإدامة الحياة لكنها تتحول الآن إلى أكوام من الحديد والمرمر والزجاج المهشم.
بينما يقول المقاول محمود احمد ان (إزالة هذه القصور يعد خسارة مزدوجة للاقتصاد العراقي مرة حينما اقتطعت من الاقتصاد العراقي في اصعب مراحله إبان الحصار الاقتصادي ومرة حينما تباع كخردة ويحرم الاستفادة منها).
ولا يشمل أمر الإزالة القصور الرئاسية داخل مدينة تكريت والمطلة على نهر دجلة والمشيدة في الجزر في حوض النهر التي تتخذها الفرقة الأمريكية الرابعة مقرا لها ومركزا لقوات الدفاع المدني العراقية التي شكلتها بعد حل الجيش العراقي السابق.
من جانب آخر قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا اصفى أمس الثلاثاء: إن (إحلال الأمن والاستقرار في العراق من شأنه أن يقوي أمن المنطقة برمتها) وذلك خلال رده على التصريحات التي أدلى بها أمس الأول وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد التي اتهم فيها إيران وسوريا بتسهيل مرور مقاتلين أجانب للعراق.
وقال أصفي في تصريحات نقلتها عنه أمس وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية: إن إيران (عملت دائما على إحلال الاستقرار والأمن في العراق لأنها ترى أن الأمن والاستقرار في هذا البلد أحد عوامل قوة الأمن في المنطقة).
وأكد المسؤول على أن الجمهورية الإسلامية (لا يمكن أن تسمح أبدا باستغلال أراضيها وستتصدى بقوة لكل إجراء غير قانوني).
وكان رامسفيلد الذي يزور العراق حاليا قد جدد اتهاماته لسوريا وإيران بالسماح لانتحاريين بعبور أراضيهما إلى العراق ودعا إلى زيادة الضغوط على دمشق وطهران وقال: إن ذلك (لن يكون سيئا كي تبدلا سلوكهما).
وقال الوزير الأمريكي (نعرف أن إيران أوت تنظيم القاعدة وان بعض الأشخاص عبروا حدودها و(المسؤولون) العراقيون على علم بذلك بالتأكيد).
في الوقت ذاته أشار أصفي إلى أن (ما يثير الاستغراب هو أن وزير الدفاع الأمريكي غير قادر على تفهم الحقائق في العراق والمنطقة) حسبما أفادت الوكالة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved