ليل.. بلا عين..؟
محمد الدبيسي

تلي (العين).. (الليل).. دائماً.. في نمطية تجاوزت عشرات (السنين)..؟!نخر المطربون (العرب) بها (آذاننا)
وهم يرددون: يا ليل.. يا عين..!
وان لم أعِ.. الى الآن.. سر هذا التلازم بين الليل والعين!! وآهاتهم المبثوثة ابداً بينهما..؟!
وان كانت (الشعرية العربية).. قد جسدت من الليل هماً.. طويلاً لا ينجل..!!
فأبت عزيمة (المطربين العرب).. إلا ان تواصل سخطها على هذا (الليل) (منادى).. (منصوباً مكسوراً) محفور في ذائقتنا.. المختزلة لذلك العواء.. الذي لا يستبين صبحاً.. أو نهاية.. أو غاية..!
أما (العين).. ولا عين.. ولا بصيرة..؟ تدرك وحشة الغناء.. في زمن العناء..!؟ إلا ان تكون عيناً مطفأة.. صبت (الأصوات) الملح في حدقاتها..!
وإذا كان ليلهم بلا عين (يرخي سدوله).. على آماد النظر.. ليحولنا الى كائنات صامتة تصطخب في محفل.. لا تجيد صياغة مفرداته..؟!
يا ليل (المتنبي).. وقد لخص (ليلنا) ذات مرارة.. مزجياً حكمة بالغة للصامتين.. (ذل من يغبط الذليل بعيش
رب عيش أخف منه الحمام)؟!