في مثل هذا اليوم من عام 1944، قامت عصابة اللواء فرانك ميريل بشن حملة على شمال بورما.
وفي أغسطس من عام 1942، اتفق الرئيس فرانكلين روزفلت ورئيس الوزراء وينستون تشرشل على تشكيل وحدة أرضية أمريكية يكون هدفها الوحيد القيام (بمهمة اختراق طويل المدى) في بورما التي تحتلها اليابان. وهذه المهمة تركز على قطع الاتصالات وخطوط الإمداد اليابانية، ومن ناحية أخرى تثير الاضطراب في مواقع العدو. وكان هناك أمل في أن تمهد قوات الكوماندوز الطريق للقوات الصينية الأمريكية التابعة للجنرال جوزيف ستيل ويل لإعادة فتح طريق بورما، الذي تم إغلاقه في أبريل من عام 1942 على يد الغزاة اليابانيين، وذلك لتسمح مرة أخرى بدخول الإمدادات والمواد الحربية إلى الصين من خلال هذا الطريق.
وفي الجيش، تم إعلان (طلب المساعدة) بأمر من الرئيس، وهو نداء للاشتراك في (مهمة خطيرة). هذا وقد تقدم 3000 جندي من وحدات الجيش الأمريكي لتشكيل ما أُطلق عليه رسميًّا اسم الوحدة المركبة السابعة 503 ، والاسم السري لها هو (جلاهاد). وقد أُطلق عليها تاريخيًّا اسم (عصابة ميريل) نسبة إلى قائدها العميد فرانك ميريل.
قام العميد ميريل بتدريب رجاله على فنون حرب العصابات في غابات الهند للدواعي السرية. وتم تقسيم قوات الكوماندوز إلى ست وحدات قتالية: الأحمر والأبيض والأزرق والأخضر والبرتقالي والكاكي، وكل وحدة تتكون من 400 رجل.
وبدأت مهمة عصابة ميريل بالمشي لمسافة 1.000 ميل في الغابات الكثيفة، دون معدات حربية، داخل بورما. وفي24 فبراير من عام 1944، بدأت حملتها البورمية، والتي عند نهايتها كانت قد نفذَّت خمسة اشتباكات كبيرة و30 اشتباكاً صغيراً مع قوات العدو الياباني الكبيرة. وقد نجحت عصابة ميريل في عمل مناورات مع القوات اليابانية وإحداث الفوضى التي أدَّت إلى اضطراب العدو. وكانت تحركاتها ناجحة؛ حيث استطاعت أن تستولي على مطار مايتكاينا في شمال بورما.
وعند إتمام المهمة، تم إرسال جميع الباقين من (عصابة ميريل) إلى المستشفيات لتلقي العلاج بدءا من الإرهاق الشديد إلى الأمراض الاستوائية وسوء التغذية. وتم منحهم وسام الوحدة المتميزة في يوليو من
عام 1944، الذي أعيد تسميته بوسام الوحدة الرئاسية في 1966. كما حصل كل عضو في قوات الكوماندوز على النجمة البرونزية، وهو تمييز نادر لوحدة كاملة. وظل ميريل في الشرق الأقصى وتم تعيينه مساعداً للجنرال ستيل ويل.
|