في مثل هذا اليوم من عام 1950، استطاع حزب العمال البريطاني أن يحقق انتصاراً في الانتخابات العامة، وسوف يعود بذلك كليمينت أتلي إلى منصب رئيس الوزراء.
واستمرت عملية إحصاء الأصوات بعد ليلة شديدة التوتر، حيث لا تزال الحكومة تملك الأغلبية بفارق 13 صوتاً.
كان هذا الوضع إشارة إلى أن حزب العمال قد فاز بـ314 مقعداً، وفاز المحافظون بـ294 مقعداً، وأما الليبراليون فلم يحصلوا إلا على 7 مقاعد فقط.
وبهذه الأغلبية الضئيلة كان من الصعب على حكومة أتلي الاستمرار في برنامج التأميم للمصانع الكبيرة؛ مثل الحديد والصلب، والتي تواجه مقاومة شديدة من قبل المعارضين.
ومن مركز قيادة المحافظين، صرح وينستون تشرشل، الذي كان أتلي يعمل تحت إمرته في وزارة الحرب كنائب لرئيس الوزراء، بأن (البرلمان سوف يكون في حالة شديدة من عدم الاستقرار أيًّا كانت نتائج البرلمان في هذه الانتخابات).
ويعتقد أغلب المعلقين أنه سوف يتم إجراء انتخابات أخرى خلال اثني عشر شهراً. كما استمر إرنست بيفين كوزير للخارجية والسيد ستافورد كريبس كوزير
للمالية. كما استمر السيد أتلي في السلطة منذ شهر يوليو عام 1945 عندما فاز حزب العمال بأول أغلبية له. ومنذ ذلك الوقت بدأ أتلي في إجراء تغييرات اجتماعية واقتصادية كبيرة.
في العام الماضي قام أتلي بتخفيض قيمة الجنيه لتقليل سعر الصادرات وزيادة تكلفة الواردات، وذلك لخفض ميزان المدفوعات. كما أنه بدأ في إدخال
مفهوم دولة الرفاهية بإصدار قانون التأمين القومي متحملاً بذلك انتقادات المجتمع البريطاني.
|