الاهتمام والرعاية الصحية التي توليها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني عززت كثيراً من الارتقاء بالخدمات الطبية والصحية المقدمة للمواطنين وجعلت من المملكة إحدى الدول الرائدة والمتقدمة في المجال الطبي وبوأها مكانة الصدارة في محيطها الإقليمي.. وهذه المكانة لم تأت من فراغ بل كانت حصيلة جهود مستمرة ومتابعة دؤوبة لآخر المستجدات والتطورات العالمية في المجال الطبي ومن ذلك تنظيم وإقامة المؤتمرات المتخصصة في المجالات الطبية المختلفة وآخرها اللقاء العالمي الخامس لأمراض ونقل الدم الذي يرعاه معالي وزير الصحة وينظمه مستشفى المركز التخصصي الطبي بالتعاون مع اللجنة الطبية.. ويكتسب مثل هذا اللقاء أهمية كبرى كونه يبحث في موضوع رئيسي وتعاني منه مجتمعات عدة وتتأثر به شرائح كبيرة وتنبع خطورة آثاره من مدى الخطورة التي تشكلها على حياة الإنسان بحيث أن الدم هو عنصر أساسي في الجسم ومن السهولة نقل أي أمراض من خلاله كأمراض التخثير والنزيف وخضاب الدم الوراثية وكذلك إصابته بالأمراض الخبيثة.
ولا شك أن تنظيم مستشفى المركز التخصصي الطبي لهذا اللقاء يأتي في إطار اهتمامها ومسؤوليتها المهنية والطبية تجاه المجتمع وحرصاً منها على المساهمة الفاعلة في الاستفادة من آخر التقنيات الطبية الحديثة في مجال أمراض ونقل الدم خاصة وأن المشاركين في اللقاء نخبة من المختصين من داخل المملكة وخارجها وسيقفون على آخر المستجدات العالمية من خلال الدراسات والبحوث.
كما تأتي أهمية هذا اللقاء في وقت اتخذت فيه وزارة الصحة العديد من الخطوات الإيجابية فيما يتعلق بالفحص قبل الزواج وذلك بإعداد المراكز الطبية في جميع المناطق حيث ستقدم النصح والاستشارات اللازمة للراغبين في الزواج فيما يختص بطرق انتقال أمراض الدم المختلفة عن طريق الزواج وتبيان مدى خطورتها.
نأمل ان يحقق هذا اللقاء أهدافه المنشودة وأن يشكل إحدى الانطلاقات الهامة في أسس واستراتيجيات الجهات الصحية في المملكة نحو البحث والوقوف على آخر المستجدات الطبية العالمية بما يخدم ويعزز من تطورات خدمتنا الصحية بما يعود بالنفع على المواطن.
(*) مدير عام مستشفى المركز التخصصي الطبي | 
