التميز والإبداع في كتاب الحركة الرياضية بالقصيم لن يشوههما متصيدو الأخطاء

* قراءة - ناصر العساف - محرر بجريدة الرياضية:
هكذا عرفته رجلاً إعلامياً متزناً ملتزماً بالحيادية، متمرساً في طرح الآراء والأفكار البناءة التي تهدف للارتقاء والنهوض بالحركة الشبابية والرياضية في هذا الوطن الغالي.
مؤخراً تصفحت الكتاب.. المولود الجديد الذي تناول فيه الزميل الأستاذ أحمد العلولا مسيرة حركة الشباب والرياضة في منطقة القصيم الذي سلط فيه الضوء على جوانب مختلفة ومتنوعة عن مراحل نمو وبناء الرياضة وعرفناً برجالات قدموا الكثير في فترة التأسيس، وابتعدوا عن الساحة.. وأصبح الجيل الحالي لا يعرف مدى تضحياتهم والجهود التي بذلوها.. لكن الكتاب- وهذه حقيقة- نجح في تقديمهم وتعريف أبناء العصر الحالي بهم.كثيرة هي جوانب التميز والإبداع في كتاب الزميل.. أحمد العلولا.. وأستطيع القول وبكل أمانة.. إننا في منطقة القصيم نجهل معلومات كثيرة عن أندية المنطقة التي لا نعرفها سوى بالاسم..ولن أسترسل في الحديث عن إيجابيات مضمون الكتاب.. لكن للأسف كلها وجدت تجاهلاً تاماً من قبل البعض الذين سارعوا إلى تصيد الأخطاء والهفوات البسيطة التي تعد من الأمور الطبيعية جداً في أي كتاب.. وكأني بهؤلاء وقد غمرتهم مشاعر الفرحة والسعادة.. وبادروا بطريقة مكشوفة لا تخفى على الجميع في لعب الأدوار.. والهدف واحد.. محاولة التأكيد على فشل الكتاب.. وهضم الجهد الذي قام به العلولا مشكوراً.. وإني لأعجب حقاً من تلك الحملة الشرسة.. وأتساءل.. هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟
هنا سوف أقدم للجميع مثالاً صريحاً وواضحاً يبين بصدق عدم مصداقية البعض في مناقشة محتوى الكتاب.. يتطرقون له بالنقد اللاذع الخارج عن حدود الأدب في النقد وبنظرة قاصرة (يحسبون) الكتاب وقفاً على الرائد والتعاون.. ويتناسون عن عمد وإصرار أنه لجميع أندية المنطقة بدون استثناء!!
فهذا عبد الواحد المشيقح أحد أبطال هذه الحملة المكشوفة حيث يسارع في نقل تصريح لمحمد رمضان يعبر فيه بلغة متشنجة عن استيائه واستنكاره للكتاب ويمارس هجوماً أقل ما يوصف بأنه استعداء واضح على العلولا الذي يؤكد وبكل أمانة أنه نقل حديث ناصر الرشودي في (شريط مسجل) كما أكده في قناة أوربت التي التقته مؤخراً للحديث عن هذا الكتاب.لكن المشيقح ادعى ظلماً بأن العلولا اختلق قصة إلغاء الهدف.. وبودي أن أطرح عليه سؤالاً: ما هي المصلحة التي تعتقد بأن العلولا يبحث عنها؟وليت الأمر توقف عند هذا الموضوع لقلت هذا اجتهاد صحفي باحث عن الإثارة.. لقلت خيراً.. لكن أن تتكرر الحكاية.. ثانية.. وثالثة.. ولا أدري متى ستتوقف حملة المشيقح؟لقد (أطل) علينا عبر قناة أوربت خلال برنامج المركز الرياضي الذي تم فيه استضافة العلولا.. ولكن تصور ماذا تحدث عنه المشيقح الذي أعاد طرح (أسطوانة رمضان) وكأنه يريد أن يرسخ في أذهاننا جميعاً درساً لا يمكن تصديقه أو القبول به!!
وحتى لا يعتقد البعض أنني متحامل على عبد الواحد المشيقح.. إليكم الثالثة وهي ثابتة وسوف أقتنع بالحكم الذي يصدره القارئ العزيز.. فحتى بعد ظهوره في البرنامج الذي أشار فيه العلولا لوجود الشريط المسجل وصحة الكلام المنسوب للرشودي واستعداده لتقديمه لأي جهة رسمية.. تواجد المشيقح في زاويته التي نوه عنها منذ أسبوع؟.. وقام بتكرار حكاية محمد رمضان موجهاً اتهاماً صريحاً لتعمد العلولا الكذب والتزوير.
وبعد هذا كله أليس من حقنا جميعاً أن نوجه له سؤالاً بريئاً عن مسببات حملته الظالمة على العلولا؟
هل لأنه اجتهد وقدم عملاً عجز عن تقديمه الكثير.. ؟لقد حاولت تحليل موقف المشيقح فكانت هذه الحصيلة.
أولاً: كل إناء بما فيه ينضح!
ثانياً: حقد وكراهية وحسد موجه لمعد الكتاب دون سبب يذكر.
ثالثاً: أين احترام مبدأ الزمالة الذي ضرب به المشيقح عرض الحائط.. متناسياً تواجد العلولا في نفس الصحيفة التي يكتب فيها؟
رابعاً: كان من الأجدر بالمشيقح أن يتعلم ويستفيد من ذلك (الدرس المجاني) الذي قدمه أستاذنا العزيز محمد العبدي أثناء مداخلته الهاتفية مع قناة أوربت عندما قال كلاماً مهذباً وجميلاً عن رفيق دربه العلولا.. ويكفي للاستشهاد وصفه إياه بأنه فوق مستوى الشبهات..
وختاماً لم أكن أتمنى أن أتحدث عن هذا الموضوع إلا عندما شعرت أنه من الواجب علي أن أدلي بدلوي فيه خاصة وأن من أطرافه زملاء أعزاء على نفسي ومنهم العلولا والمشيقح.. مؤكداً أن :اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية..