تعقيبا على مقالة الأخت هيفاء عبدالرحمن بعدد الاربعاء الموافق 6-12-1424ه (11444) التي عقبت فيه على موضوع الآخ عبدالله الكثيري المعنون ب(العنوسة):
أقول: إن ما وقفت عليه الأخت في تأمل (صحيح) ولكنه ناقص من ناحية أن مقولة الأخ عبدالله والأخت هيفاء إن من أسباب عنوسة الفتيات وقوف أولياء الأمور والشباب أنفسهم حجر عثرة في طريق الفتاة ناقص لأن هناك طرف ثالث يعد من هم أسباب العنوسة ألا وهو الفتيات العانسات أنفسهن. فالأخ عبدالله كما ذكرت يعزي المشكلة للوالدين والأخت هيفاء عزت المشكلة للشباب وكلاهما صادق لكن دعونا نذكر الأسباب كلها ونحللها ونأتي بحلول ولا يجب أن نميز سببا عن آخر والواجب هنا أن نعمم ولا نخص. نعلم أن الفضائيات تصور للشباب بأن الجمال هو أهم ما في المرأة والدليل عندما يشاهد أحد الشباب فتاة بالتلفاز ذات جمال ساحر فإنه يتمنى لو أنه يتزوج واحدة بمثل جمالها وعندما تسأله عن الأخلق والدين فإنه يقول لا يهم أهم ما عندي الجمال الجمال ولا غير، وهذا ما هو حاصل كما قالت الأخت هيفاء (ملاحظة) بعض الشباب. ترجع للعنصر الثالث الذي لم يذكره الأخ عبدالله والأخت هيفاء وهو الفتاة نفسها ودعونها نبحث عن المشاكل التي تضعها الفتاة لنفسها بدون معرفة أنها هي من وضع العوائق لتصل الى مرحلة العنوسة وأذكر بعضها لمجرد التذكير فقط وباختصار شديد.
التعلل بإكمال الدراسة الجامعية عند الخطبة فكم من فتاة اختارت الدراسة على الزواج فكانت النتيجة (العنوسة) هذا سبب. بعض العوائل وليس الكل يصف بعض فتيات البيوت بعدة صفات لايرغبها الشاب فيقولون: بنت فلان مدلعة أو ذات خلق ذميم أو متسلطة أو عدوانية عندها لا تجد الفتاة من يتقدم إليها.
مترك تركي مرزوق السبيعي /محافظة رنية |