لا يخفى على الجميع بأن للإعلام دوراً ريادياً ومحورياً في وقتنا المعاصر إن لم يكن من أولويات هذا العصر وضروراته. وبما أن الإعلام سلاح ذو حدين، إما أن يقود هذه الأمة إلى النهج القويم لإبراز التقدم والحضارة اللذين وصلت إليهما وإما أن يكون عكس ذلك، ولكن ما يهمني في هذا الجانب هو أن يكون للإعلام هدف واضح ومنهاج يتبع وطريقة واضحة بأن توظف هذه الوسيلة العالمية لصالح هذه الأمة بدلاً من أن يكون ضد أمتنا وثوابتنا الإسلامية السمحة.
وبما أننا أصحاب رسالة خالدة للعالم أجمع، وهذا ما يحمّلنا مسؤوليات جمة بأن نبرز ديننا الإسلامي الحنيف ونبتعد عن كل ما يشوب هذا الدين من خلال الإعلام، وكذلك لا أغفل بأن يكون للإعلام اتزان في الطرح والموضوعية والبعد عن الإثارة والبلبلة لأن ذلك يفقد المصداقية لدى المشاهد أو القارئ والبعد كذلك عن مس ثوابتنا الإسلامية السمحة.
وبما أننا نمر في وقت عصيب لأمتنا فلا بد من تسخير إعلامنا بأن يكون صاحب التميُّز في هذه الجوانب المذكورة أعلاه لأننا مؤمنون بأن الإعلام هو سلاح هذا العصر، فآمل أن يتحقق هذا لإعلامنا الإسلامي والعربي.
|