* كتب - مندوب الجزيرة:
انعقدت مؤخراً بمركز الملك فهد الثقافي فعاليات تحكيم المسابقة العالمية لتصميم المسكن السعودي الحديث التي تنظمها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالتزامن مع ندوة الإسكان الثانية المقرر انعقادها في السابع من صفر القادم 1425هـ, حيث قامت لجنة التحكيم باستعراض المشاريع المشاركة لفئتي المحترفين والطلاب والتي بلغ عددها 178 مشروعاً من 27 دولة حول العالم, وذلك لترشيح ستة مشاريع للفوز بجوائز المسابقة البالغة قيمتها الإجمالية 525000 ريال.
وكانت اللجنة الفنية للمسابقة قد فرغت في وقت سابق من فحص المشاريع المشاركة في المسابقة لمعرفة استيفائها شروط المسابقة التي تشمل شروط ومحتويات التسليم وبرنامج المشروع وأنظمة البناء, حيث أعدت اللجنة تقريراً عن كل مشروع يوضح مدى التزامه بالشروط السابقة وتم عرضه على لجنة التحكيم قبل البدء في تقويم المشاريع. ويتكون أعضاء لجنة التحكيم الذين وقع عليهم الاختيار لتحكيم هذه المسابقة من المهندس عبد الرحمن بن محمد السري مدير إدارة التطوير العمراني والثقافي بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض (رئيس اللجنة), والدكتور علي سالم باهمام أستاذ العمارة بجامعة الملك سعود ورئيس اللجنة العلمية لندوة الإسكان الثانية, والدكتور شعبان طه إبراهيم أستاذ العمارة وعميد كلية الهندسة بجامعة الزقازيق, والدكتور فيكرام بات أستاذ العمارة بجامعة مكجيل ومدير مجموعة الإسكان قليل التكلفة بكندا, والدكتور ياسر منصور أستاذ العمارة المشارك بجامعة عين شمس والمنسق العام لمتحف مصر الكبير، وسها اوزكان السكرتير العام لجائزة الاغاخان للعمارة بسويسرا, والمهندس صلاح الدين بن علي الحمود مدير برنامج التصميم والتطوير العمراني بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس اللجنة الفنية.
وتتضمن المسابقة التي تم إتاحتها لطلاب العمارة ولجميع المتخصصين سواء معماريين أو مهندسين أو مكاتب استشارية من مختلف أنحاء العالم بشكل فردي أو جماعي, تقديم اقتراحات لتصميم مسكن خاص تنفرد به أسرة سعودية واحدة مؤلفة من سبعة أشخاص ويبني على قطعة أرض في شمال مدينة الرياض تبلغ مساحتها 325 متر مربع (12.5 *26) وتقع ضمن (بلك) سكني يتكون من 22 قطعة أرض.
وقد وضعت الهيئة مجموعة من المعايير المقترحة لتقويم التصاميم الخاصة بالمسابقة تتمثل في الرفع من جودة المسكن مع خفض تكلفته وتحقيق مبدأ الاستدامة, الإبداع في التصميم مع جودة العلاقة بين التوزيع الفراغي وحسن استغلال الفراغات الداخلية والخارجية, توفير الاحتياجات الوظيفية التقليدية للأسرة مع الأخذ بجوانب التقنية الحديثة, وملاءمة المسكن لمتطلبات البيئة الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية, وتعبير المسكن عن البيئة الثقافية والهوية العمرانية للمجتمع, والاستخدام المبدع لمواد البناء وطرق التشييد وأنظمة التحكم البيئي والطاقة التي تتناسب مع الإمكانات التقنية المتوافرة.
وستقوم الهيئة بعرض التصاميم الفائزة في هذه المسابقة مع ذكر جميع المعلومات عن المشاركين في معرض متخصص يتزامن إقامته مع ندوة الإسكان الثانية المزمع إقامتها تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة في السابع من صفر 1425هـ, حيث سيتشرف الفائزون بتسلم الجوائز من سموه في حفل افتتاح هذه الندوة. كما سيتم توثيق جميع التصاميم المشاركة وإصدارها في كتاب خاص مع ذكر أسماء أصحابها.
وقد تم تحديد مجموعتين من الجوائز, الأولى للمحترفين وتشمل ثلاثة مراكز الأول مقدار جائزته 200.000 ريال مع تذكار وشهادة, والثاني تبلغ جائزته 150.000 ريال مع تذكار وشهادة والمركز الثالث مقدار جائزته 100.000 ريال مع تذكار وشهادة.
أما الجائزة الثانية فهي خاصة بالطلاب وتضم ثلاثة مراكز الأول مقدار جائزته 30.000 ريال مع شهادة والثاني تبلغ جائزته 25.000 ريال مع شهادة, والمركز الثالث مقدار جائزته 20.000 ريال مع شهادة.
وتولي الهيئة قضايا الإسكان في مدينة الرياض اهتماماً بالغاً حيث تقوم إدارة البحوث والدراسات بالهيئة بإجراء العديد من الدراسات المتخصصة عن الوضع الإسكاني الراهن بمدينة الرياض والاحتياج المستقبلي للإسكان بالمدينة, كما سبق أن نظمت في المحرم 1422هـ الندوة الأولى للإسكان في مدينة الرياض.
|
