* جدة - نانا السقا:
رعت حرم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة الأميرة الجوهرة بنت خالد آل سعود اول أمس الأحد فعاليات الملتقى الثقافي الأول الذي نظمته الأقسام الأدبية بكلية التربية للبنات بجدة تحت شعار (المرأة السعودية ودورها في خدمة المجتمع) بحضور الوكيلة المساعدة للشؤون التعليمية الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود.
كما قامت سمو الأميرة الجوهرة بنت خالد بافتتاح معرض الكتاب الذي أقيم على هامش الملتقى وضم العديد من الكتب والمراجع العلمية والأدبية والثقافية والمخطوطات النادرة.
وأعربت الأميرة الجوهرة بنت خالد عن سعادتها وسرورها بافتتاح الملتقى الثقافي لكلية البنات بجدة وقالت في كلمة لها : إن الملتقى يجسد ما وصلت إليه المرأة السعودية في خدمة وطنها ومجتمعها.
وشددت الأميرة الجوهرة على أهمية العلم والبحث عن المعرفة والارتقاء بدور المرأة وانه يعد من الأولويات التي أولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الرعاية والاهتمام.
ولفتت إلى أن الإسلام كرّم المرأة وكفل حقوقها وواجباتها وان اسهام المرأة في خدمة دينها ثم وطنها هو ما حثت عليه الشريعة الإسلامية وبما يتوافق مع عاداتها وتقاليدها.
من جهتها ألقت عميدة كلية التربية للبنات بجدة الأقسام الأدبية الدكتورة جوهرة بنت مسعود المقاطي كلمة رحبت فيها بالحضور وبسمو الأميرة الجوهرة بنت خالد لدعمها المستمر للتعليم ونشاطاته وقالت إن أسمى ما تتجه إليه النفوس العالية هو اهتمامها بالعلم والتعليم الذي جعله الإسلام من أعظم مبادئه عناية ورعاية وأضافت الدكتورة الجوهرة المقاطي ان التعليم في بلادنا خطا خطوات واسعة وحظي بكامل الدعم من رائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين. وأشارت إلى أن ذلك الاهتمام من الدولة جعل الفتاة السعودية تتنقل مزهوة بين مختلف التخصصات الدقيقة في الدراسات العليا لتواكب مسيرة الحضارة وركب التقدم مما عاد بالنفع العميم والخير العظيم على المجتمع بكافة شرائحه.
وأكدت ان الملتقى الثقافي الأول يجسد دور كلية البنات بجدة في التفاعل مع قضايا الساعة ومناقشة كل ما يهم المجتمع في أمور المرأة والتربية والعلم والتعليم والرؤى المستقبلية لتكوين رأي مستنير يستمد ضوءه من كتاب الله عز وجل وهدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
كما ألقت رئيسة اللجنة المنظمة الدكتورة صلوح السريحي كلمة رحبت فيها بالأميرة الجوهرة بنت خالد والأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد.
وقالت إن كليات التربية للبنات دأبت على تحقيق الأهداف المنشودة لتخريج لبنات لبناء المجتمع من الناحية العلمية والعملية، ولفتت إلى أن الحديث اليوم عن المرأة وعملها وحقوقها وواجباتها هو حديث الملتقيات والمنتديات حتى تخبطت الآراء وتشبعت الأهواء منهم من جانبه الصواب ومنه من انحرف عن الجادة وأكدت ان الملتقى الثقافي يركز على دور المرأة في خدمة المجتمع من خلال محاور أساسية أهمها الركائز الأساسية الإسلامية التي قامت عليها سياسة التعليم ونظامه في المملكة والمتغيرات الحضارية التي طرأت للخروج برؤية إسلامية صحيحة تجاه قضايا المرأة المعاصرة ودور المؤسسات التربوية والإعلامية في رفع وعي المجتمع تجاه عمل المرأة من خلال تغير اتجاهات المجتمع السلبية.
وشددت على أن العالم أصبح اليوم يعيش في قرية كونية بسبب تقدم وسائل الإعلام والاتصال لتكون هذه المؤسسات مركز اشعاع توعوي يعيد للمرأة مكانتها الحضارية بواقعها وفق ما رسمه لها الإسلام.
ويناقش الملتقى الذي يستمر عشرة أيام العديد من الموضوعات ومن أهمها ندوة عن المرتكزات الإسلامية التي تقوم عليها سياسة حكومتنا الرشيدة في تعليم المرأة تشارك فيها عميدة كلية التربية للأقسام الادبية الدكتورة جوهرة المقاطي والدكتورة زينب الحربي الأستاذ المساعد بقسم الدراسات الإسلامية والدكتورة خديجة بابيضان الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية والدكتورة أمينة السوداني أستاذ مساعد بقسم الجغرافيا عضو لجنة الإشراف والمتابعة.
كما تقام ندوة حول دور المؤسسات التربوية والإعلامية في الارتقاء بوعي المجتمع تجاه عمل المرأة بمشاركة الدكتورة نجوى أبو زنادة والدكتورة عفاف جاد والدكتورة ميسون الدخيل والدكتورة رحمة العلياني إضافة إلى ندوة عنوانها (النظرة المستقبلية لدور المرأة السعودية في خدمة المجتمع) يشارك فيها كل من الدكتورة رقية قشقري وحنان مندورة وابتسام عنبري ونجاة يونس وإيمان إسماعيل.
|