* حائل - عبد العزيز العيادة:
تلقى زوج المقيمة المسلمة حديثاً التي اعتنقت الإسلام بعد أن كانت نصرانية والمهددة بالموت من أهلها النصارى اذا رحلت يوم أمس الاثنين بلاغاً هاتفياً عاجلاً من إدارة الترحيل بجوازات منطقة حائل لتسليم زوجته للترحيل لإنهاء إجراءات ترحيلها سريعاً مما أحدث ردة فعل عكسية لمعنويات الزوجة التي كانت تشعر خلال الأيام الماضية بارتفاع معنوياتها بعد تفاعل الكثيرين معها من مختلف المناطق حيث تعيش الآن في وضع نفسي سيئ للغاية في انتظار المهلة الأخيرة التي منح فيها زوجها خلال 24 ساعة لاحضارها اليهم سائلة الله بأن يكتب لهم الفرج من عنده.
وبعد ان كثفت الجوازات استعداداتها لترحيل المسلمة حديثاً وتزويد الخناق عليها، كشف في تطور مثير مدير توعية الجاليات بمنطقة حائل الشيخ إبراهيم العجيمي انه قام بجهود مضاعفة ووساطات متنوعة لدى كفيل المسلمة حديثاًُ والمهددة بالقتل من أهلها النصارى إذا هي رحلت من قبل الجوازات بأمر كفيلها، ولكن كل تلك المساعي قوبلت بالرفض التام، وبعد سؤاله عن السبب قال: أعتقد انها ربما كانت لا ترغب بالعمل أو أنها لا تستطيع وتريد البقاء في البيت بعد ان منّ الله عليها بالإسلام.
وقال الشيخ العجيمي كنت من عام 1422هـ متابعاً لإسلام هذه المرأة ولله الحمد، وقد كنت شخصياً من أنطقها الشهادتين ولم تكن مسلمة من قبل، وذلك بحضور المسؤول الديني لدى الجهة التي تعمل بها، وقد دعمناها وساعدناها مادياً ومعنوياً وتعليمياً لتعرف أمور دينها.
وقال الشيخ العجيمي سبق ان نصحت أختنا المسلمة ان تحل أمورها مع كفيلها بالحسنى، وان الإسلام يحث على ذلك، ولكن تطور الخلاف وأصر الكفيل على ترحيلها بعد ان أبلغ الجوازات بهروبها وسلم الجواز للترحيل، حيث كان الرجل يرى ان في ذلك تعديا على عمله!!
وأضاف الشيخ العجيمي انه سبق ان كتب للمسؤولين يشير إلى أهمية بقائها في بلاد الحرمين، خصوصاً وانها مسلمة حديثاً، وانه خلاف الخطر الذي يتهددها كما أوضحت لنا والذي يصل للقتل، فان هناك أمرا هاما يتعلق بأهمية بقاء حديث الإسلام في بلاد الحرمين أكبر قدر ممكن من الوقت حتى لا يؤثر عليه بالارتداد عن الدين، لا سمح الله، عبر التأثير عليه وإيذائه.
وناشد الشيخ العجيمي عبر (الجزيرة) المسؤولين بإيجاد حلول عاجلة لمثل هذه الحالات، بأن يكون أمر بقائها بعد استغناء كفيلها عنها منوطا بتوعية الجاليات بالمناطق من أجل الاهتمام بهم ودعم المسلمين منهم حديثاً في أجواء بلاد الحرمين الشريفين الإسلامية، حتى يتم الوثوق بإذن الله من ان هذا المسلم حديثاً أو هذه المسلمة حديثاً لن يتأثر بأي مؤثر بعد ذلك.
وفاجأ (الجزيرة) الشيخ العجيمي بقوله ان هذه الحالة التي نشرت لديكم ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وأكد ان هناك الكثير من القضايا المشابهة التي يعانون منها حديثو الإسلام من الجنسين من كفلائهم الذين يصرون على ترحيلهم، رغم انهم حديثو الإسلام، ومن المهم بقاؤهم في هذه البلاد المباركة للوقت الكافي درءاً للأخطار التي ستواجههم، ولإعانتهم على الثبات على هذا الدين بإذن الله.
من جانبه تحدث زوج المرأة المسلمة حديثاً موضحاً ان زوجته (المرأة المسلمة حديثاً) لم ترفض العمل، وإنما حالتها الصحية كنت هي العائق حينها، مبيناً ان القصة الحزينة لهما بدأت بعد ان قاما بأداء العمرة خلال إجازة الزواج لزوجته، وهما عائدان من مكة المكرمة إلى حائل وقبل المدينة المنورة بـ(35) كيلومتراً وقع حادث انقلاب لسيارتهما ترتب عليه إصابة الزوجة بإصابة فوق البنكرياس أدت كما قال لهما الأطباء في المدينة المنورة إلى تسريع دقات القلب عند أداء أي موجهود، ويصاحب ذلك شبه إغماء، وأنها محتاجة لراحة تامة لفترة كافية، واثناء ذلك عرض علينا (أبو عبدالرحمن) من توعية الجاليات بحائل أداء فريضة الحج، فقلت له انها مريضة، وبالإمكان سؤاله عن ما قلته له، فقال ان بالإمكان حملها في عربة، وبالإمكان ان توكلك برمي الجمرات، وسهل (رعاه الله) الأمر علينا، فذهبنا للحج أنا وهي وأدينا الفريضة ولله الحمد، وبعد عودتناودون ان نبلغ رغم ان سكننا معروف لدى جهة العمل لديها بلغ عن زوجتي انها هاربة، وبعد فترة وبالصدفة عرفنا ان جوازها لدى الترحيل، وانه تم التبليغ بانها هاربة، وهي لم تتعد بيتها المعروف للجميع بعد ان أدت فريضة الحج وأكملت إسلامها ولله الحمد.
من جانب آخر توالت الاتصالات على مكتب (الجزيرة) بحائل بشكل مضاعف لليوم الثاني، وأكد ناصر العيسى من الخرج انه- مثل الكثيرين غيره- على استعداد لنقل كفالتها ودفع أي مبالغ تعويضية للكفيل إذا لزم الأمر، وقوفاً مع أختنا المسلمة في محنتها، كما أعرب آخرون ان ذنب ما قد يحصل لأختنا المسلمة علينا، وقالوا إذا رحلت لا سمح الله وحصل لها شيء كيف سوف ترتاح ضمائرنا. ودعوا للتدخل بالأمر قبل فوات الأوان .
في حين ذكرت المسلمة حديثاً بصوت حزين وخافت ومؤثر بانها راضية بقدرها خيره وشره، حتى لو كانت في طريقها للموت !!
|