* جدة - خالد صالح الفاضلي:
تمسكت غرفة تجارة وصناعة جدة بوصف (نجاحات باهرة) لدى تلخيصها يوم أمس الأول علاقتها مع صندوق تنمية الموارد البشرية والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني. يأتي إعلان غرفة جدة بعد يوم واحد فقط من سريان جاد لقانون سعودة (تجارة الذهب) والذي نتج عنه إرباك في سلسلة محلات الذهب تسبب في اختيار بعض تجار الذهب (الهجرة نحو الشرق) وتحديداً إمارة دبي، فيما أوصدت بعض المحلات أبوابها نهائياً.
وعادت غرفة تجارة جدة للتأكيد على أن اتحادها (الثلاثي) مع صندوق تنمية الموارد البشرية والمؤسسة العامة للتعليم الفني أنتج برامج سعودة ذات أسس اقتصادية واجتماعية، اعتماداً على مبدأ التدريب على رأس العمل بنسبة 70% في مؤسسات خاصة تدفع من ميزانياتها 250 ريالاً لكل متدرب، بينما تسبقها فترة تمهيدية تعادل 30% من فترة التدريب في أروقة المؤسسة العامة للتدريب، في حين يتحمل صندوق تنمية الموارد البشرية دائماً 75% من ميزانية التدريب. وفي ذات السياق، دشنت غرفة جدة يوم أمس برنامج تدريب جديد ينطلق بعد إجراء مقابلات شخصية بين أصحاب مؤسسات خاصة مع شباب يحملون شهادتي المرحلة المتوسطة أو الثانوية، والراغبين في الانضمام تحت مظلة (الاتحاد الثلاثي) يوم 29 محرم، كما قامت بتوزيع استمارات معنونة ب(بطاقة حصر فرص تدريبية) على شركات ومؤسسات القطاع الخاص، تغطي وظائف في مجالات (بائع ذهب- سكرتير تنفيذي، مأمور حجز تذاكر، مندوب مبيعات، موظف استقبال، مأمور مستودع، مبند جمركي، بائع تجزئة، ورجل أمن وسلامة) مع التأكيد على أن 2500 ريال تعتبر حداً أدنى لراتب حملة الثانوية، و 2000 ريال للمتوسطة، مع الإشارة إلى أن فترات التدريب تمتد من 4 أشهر إلى سنة.
من ناحية ثانية، شهدت أسواق جدة حالات قلق وإرباك منذ صدور قرارات عليا منذ سنتين حددت غرة عام 1425ه حداً فاصلاً لسعودة محلات الذهب، وكانت أول ردات فعل تجار الذهب نقل ممتلكاتهم كلياً أو جزئياً إلى أسواق إمارة دبي، فيما أكد مطلعون على حركة محلات الذهب في جدة إغلاق بعض رجال الذهب لمتاجرهم بدءاً من صباح أمس، في حين برر تجار ذهب يوم أمس الأحد ل (الجزيرة) أسباب إغلاقهم محلاتهم بأنها تعود لعدم قدرة الشباب السعودي المتدربين حديثاً على ممارسة (أخلاقيات) خاصة بمهنة بيع الذهب (كتجزئة)، إضافة إلى عدم وجود ضمانات تعويضية في حالة تعرض محلاتهم إلى اختلاسات أو تدنٍ في الأرباح نتيجة ضعف أدوات البائع السعودي - بحسب تعبيرهم.
|