* مانيلا - رويترز:
بدأت القوات الأمريكية والفلبينية أمس الاثنين مناورات عسكرية تستغرق أسبوعين تشمل تدريبات على احتمال شن المتشددين هجوماً على حقول الغاز الحيوية في منطقة مالابايا.
وأظهرت وثائق رسمية أن التدريبات العسكرية التي ستجرى على جزيرة بالاوان ستتركّز على صد هجوم يستهدف المشروع الذي تبلغ تكلفته 4.5 مليارات دولار، وهو أكبر مشروع استثماري أجنبي في الفلبين.
وتشمل أيضاً المناورات السنوية تدريبات بالذخيرة الحيَّة ويشارك فيها 2652
أمريكياً و2278 فلبينياً في قواعد عسكرية بجزيرة لوزون.
كما يقوم جنود من الجانبين في إطار المناورات ببناء مدارس وحفر آبار وإقامة صهاريج للمياه وتقديم الخدمات الطبية لعدد من المجتمعات الفقيرة في بالاوان.
واستؤنفت التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات الفلبينية والقوات الأمريكية عام2000 بعد انقطاع دام ست سنوات, وتجرى التدريبات في إطار اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين الجانبين عام 1951.
وتعهدت واشنطن بتقديم مساعدات عسكرية تزيد قيمتها عن 300 مليون دولار إلى الجيش الفلبيني لتحديث عتاده العسكري كما تقوم بتدريب القوات الفلبينية لمواجهة المتمردين وتنظيمات اقليمية متشددة.
وقال جوزيف ماسوميلي القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بمانيلا ان بلاده لا تعتزم إعادة إنشاء قواعد عسكرية في الفلبين بعد إغلاق آخر قاعدة أمريكية عام 1992, وأظهرت الوثائق أن نحو 200 من المدنيين والمخططين العسكريين سيشاركون في محاولة وهمية من جانب ثوار مدعومين من الجماعة المتشددة للاستيلاء على منصة بحرية في حقول مالامبايا.
ومن جهة أخرى تغزو سلالة نادرة من الملاريا جزيرة بالاوان, وبينما تبذل الجهود للسيطرة على المرض تبدأ جماعات إرهابية استخدام المنطقة في التدريب وكنقطة انطلاق لهجمات.
وتحتوي حقول مالامبايا على احتياطي من الغاز قابل للاستخراج يقدر بنحو 70.8 مليار متر مكعب وعلى 85 مليون برميل من المتكثفات وهي تغذي الآن ثلاث محطات للطاقة قدرتها مجتمعة 2700 ميجاوات, ويدير المشروع كونسورتيوم تقوده وحدة تابعة لمجموعة رويال - داتش شل.
|