* واشنطن - إسلام آباد - د ب أ:
ضيع خلاف في أروقة الإدارة الأمريكية إبان حكم كلينتون (أكبر وأفضل أمل) للقضاء على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن .
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن فريقاً من العاملين ببرنامج مكافحة بالسي أي آيه سافر إلى دوشنبه وطاجيكستان عام 1999 بقيادة رئيس (وحدة أسامة بن لادن) ووصل على متن مروحية روسية الصنع إلى مطار معزول بمنطقة جبلية شمال أفغانستان بهدف القيام بعملية سرية ضد بن لادن بالمشاركة مع أحمد شاه مسعود قائد التحالف الشمالي للمقاتلين الافغان.
وأضافت الصحيفة أن مستشار الرئيس كلينتون للامن القومي ساندي برجر ومدير مكتب مكافحة الارهاب ريتشارد كلارك وافقا على المهمة نظرا للمخاوف التي سببتها تقارير الاستخبارات والتي تحذر من تخطيط القاعدة لهجمة إرهابية إلا أنهم لم يشعروا بالارتياح لمسعود وقالوا إنهم (مستعدون لتجربة أي شيء يقود لاعتقال أو قتل بن لادن).
إلا أن المسؤولين الأمريكيين أعربوا لمسعود عن موافقتهم على انتقاداته لكنهم أوضحوا أن لديهم أوامر من الحكومة الأمريكية التي ترفض مواجهة عسكرية مع طالبان وتنأى بنفسها عن أي دعم مباشر لاي فصيل مسلح في الحرب الاهلية في أفغانستان وتركز بدلا من ذلك على اعتقال بن لادن وأتباعه لتقديمهم إلى محاكمات جنائية أو قتلهم في إطار محاولات اعتقال.
وعلى الصعيد نفسه أعلن وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود قصري أمس أن باكستان ستسلم أسامة بن لادن الى الولايات المتحدة اذا ما اعتقل على أراضيها.
وكان قصري يعلق على النبأ الذي نشرته صحيفة (صاندي اكسبرس) البريطانية ومفاده أن زعيم تنظيم القاعدة محاصر في شمال غرب باكستان. وأوضح الوزير الباكستاني أن قرار الرئيس برويز مشرف عدم تسليم دولة أجنبية الاجانب الذين يسلمون أنفسهم للسلطات الباكستانية لا ينطبق على بن لادن.
واضاف (اذا ما ارتكب شخص جريمة ضد الولايات المتحدة فالامر يختلف) وتلاحق الولايات المتحدة بن لادن لسلسلة هجمات إرهابية منها اعتداءات 11 ايلول - سبتمبر 2001 .
والاسبوع الماضي وجه الرئيس مشرف نداء إلى المقاتلين الاجانب الذين لجؤوا إلى المنطقة التي تسيطر عليها العشائر الباكستانية وتتمتع بحكم ذاتي بعد الفرار من افغانستان طلب منهم فيه (إلقاء السلاح والاستسلام) مؤكدا انه لن يتم تسليمهم لدول أجنبية.
وقد اعتقلت باكستان، حليفة واشنطن في حربها على الارهاب، اأكثر من 500 مقاتل من القاعدة فروا من أفغانستان اثر سقوط نظام طالبان.
|