* بغداد - د.حميد عبد الله:
طالبت نقابة المحامين العراقيين قوات الاحتلال الأمريكي في العراق بإعادة النظر بقانون التعويضات للأجانب الذي أصاب العراقيين بسببه إجحاف كبير.
وقال مصدر في النقابة ان قوات الاحتلال تدفع تعويضا عن البقرة العراقية إذا ما قتلت برصاص الجنود الأمريكان ولكنها لا تدفع تعويضا للمواطنين العراقيين الذين يحصدهم الرصاص الأمريكي يوميا من دون حساب مشيرا إلى ان قانون التعويضات الأمريكي يلزم سلطات الاحتلال بدفع مبلغ 2500 دولار تعويضا عن كل مواطن تقتله القوات الأمريكية عن طريق الخطأ ولكن هذا المبلغ رغم تواضعه لم يحصل ان دفعه الأمريكان كاملا وان اكبر مبلغ دفع حتى الآن عن القتل الخطا هو 500 دولار!
أما المحامية الامريكية التي تعمل مع الفرقة 82 المحمولة جوا والتي تسيطر على الفلوجة والرمادي فتقول : انه عندما يتطاير الرصاص الأمريكي يمينا وشمالا فلا معنى بعد ذلك للتعويض مضيفة ان الرصاص الأمريكي الطائش يحصد المئات من العراقيين شهريا حيث يضطر الجنود الأمريكان إلى الرد العشوائي كلما تعرضوا إلى هجوم في الشوارع العراقية المكتظة بالمارة واذا ما تم تعويض جميع الضحايا فإننا نكون بحاجة إلى ميزانية إضافية مخصصة للتعويضات فقط .
على صعيد متصل قتلت القوات الامريكية في الفلوجة طفلة عمرها سنتان بعد ان استقرت في رأسها رصاصة أطلقها جندي أمريكي.
وقال الطبيب محمد عبد الجبار في مستشفى الفلوجة ان الطفلة دنيا حميد قد فارقت الحياة بعد لحظات من إطلاق النار عليها موضحا انه عالج 15 طفلا بعمر الطفلة دنيا قي الفلوجة كلهم كانوا مصابين بجروح خطيرة بسبب الرصاص الأمريكي الطائش الذي أصابهم وتسبب في عاهات مستديمة عند بعضهم.
من جهة أخرى كشف محام عراقي انه مازال يتابع مع المحاكم العراقية ومنظمات حقوق الإنسان الدعوى القضائية ضد القوات الامريكية ضد ثلاثة جنود من الجيش الأمريكي كانوا قد اجبروا شابين عراقيين على عبور نهر دجلة في بغداد مما تسبب بموت أحدهما غرقا لكونه لا يحسن السباحة ونجا الآخر. وقال المحامي جبار اللامي ان الشابين العراقيين كانا يتجولان في شوارع بغداد أثناء فترة منع التجوال في شهر أكتوبر الماضي وقد قبض عليهما الجنود الأمريكان وابتكروا طريقة لعقابهما وهي ان يقطعا نهر دجلة سباحة وبينما كان أحد الشابين يموت غرقا كان الجنود الأمريكان يلهون ويضحكون ساخرين بالشابين !
وقال المحامي اللامي ان زميلا له في البصرة ما زال يتابع قضية الشاب العراقي بهاء موسى الذي مات تحت التعذيب بين أيدي الجنود البريطانيين حيث اعتقل مع 7 من أصدقائه وتعرض لتعذيب مبرح فارق على أثره الحياة.
ومن المتوقع ان يصل البصرة في الأيام القليلة القادمة أحد أعضاء البرلمان البريطاني للتحقيق في عدد من حالات انتهاك حقوق الإنسان التي سجلت ضد مواطنين عراقيين أعلن مؤخرا عن وفاتهم في السجون البريطانية في البصرة لأسباب غامضة.
|