* طهران - (أ ف ب):
شهد مجلس الشورى الإيراني مشاجرة خلال أول جلسة بعد الانتخابات عندما شكك نواب إصلاحيون بشرعيتها حيث فاز فيها المحافظون بأغلبية المقاعد.
وتصاعد التوتر عندما قال النائب المحافظ قدرة الله علي خاني متوجهاً إلى الإصلاحيين الذين يشكلون أكثرية في المجلس الذي تنتهي ولايته في 28 أيار- مايو :انتم أنفسكم تتحملون مسؤولية ما يحدث لكم، وما يحدث للإصلاحات و(للرئيس محمد) خاتمي.
واتهمت النائبة الإصلاحية فاطمة حقيقتجو المحافظين بأنهم لا يريدون جمهورية، إنهم يريدون إسلاماً شبيهاً بطالبان.
والنائبة من بين 80 نائباً إصلاحياً منعتهم لجان الرقابة الانتخابية من الترشح للانتخابات. ونفذت النائبة ما تعهد به نحو 130 نائباً احتجوا على رفض 2300 طلب ترشيح وقدمت استقالتها قائلة :استقيل لأنه تم تنظيم انتخابات غير نزيهة هدفها الأوحد تشكيل مجلس يخضع للأوامر.
وتبعها النواب المحتجون في تقديم استقالاتهم. ولكن القانون يحظر الاستقالة لأنها تعيق عمل المجلس وهذا يعرقل الاستقالة الجماعية التي يريد الإصلاحيون تقديمها.
ولذلك يتعين دراسة الاستقالات واحدة واحدة من جلسة إلى أخرى مما يحد من أثرها المرجو. وطرحت استقالة فاطمة للتصويت وتمت الموافقة عليها بأغلبية 200 نائب حاضرين.
ورفض المحافظون في البدء فحص طلبات الاستقالة مطالبين بدراسة الميزانية.
من جهة أخرى أفاد محللون أن 129 نائباً محافظاً انضموا اإلى مجلس الشورى الإيراني من أصل 204 تم انتخابهم خلال الدورة الاولى من الانتخابات التشريعية في مقابل 39 نائباً اصلاحياً.
ويتوقع ان تعزز الغالبية المحافظة مع انتهاء فرز الاصوات في طهران وخلال الدورة الثانية.
وفي طهران، بحسب الارقام التي نشرتها وزارة الداخلية بعد فرز نحو ثلثي الاصوات، احتل المحافظون المراتب الثلاثين الاولى وسيحصلون بالتالي على 30 مقعدا، وفي هذه المرحلة حصل 13 مرشحا بينهم امرأتان على 25 % من الاصوات اللازمة للفوز في الدورة الاولى، ومن أصل 200 واربعة نواب انتخبوا في الدورة الاولى هناك 129 من المحافظين المعلنين او الذين يقدمون انفسهم بأنهم محافظون و39 من الاصلاحيين و31 مستقلا وخمسة يمثلون اقليات دينية بحسب المحللين، وهناك امرأتان احداهما اصلاحية والثانية محافظة. وكان عدد النساء في مجلس الشورى المنتهية ولايته 13.
وهناك 55 مقعدا على الاقل ستكون ضمن المقاعد التي سيتم التنافس عليها في الدورة الثانية التي يفترض تنظيمها بعد شهر. ومن اصل المرشحين الـ110 للدورة الثانية يدعم (الائتلاف من اجل ايران)، المجموعة الاصلاحية الوحيدة التي شاركت في الانتخابات، 15 منهم فقط. وهناك تسع نساء ضمن هؤلاء المرشحين.
| 
