* بغداد - رويترز:
وصل وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد إلى بغداد أمس الاثنين في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً وتستهدف تقييم الوضع الأمني في البلاد قبيل تسليم السلطة للعراقيين في غضون أربعة أشهر.
وهذه رابع زيارة يقوم بها رامسفيلد للعراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة العام الماضي. وكان بول بريمر رئيس الإدارة المدنية الأمريكية بالعراق في استقباله في مطار بغداد.
وشرع الوزير المحاط بإجراءات أمنية مشددة في عقد اجتماعات على الفور في منطقة بغداد مع كبار المسؤولين الأمريكيين الذين يقودون أكثر من 100 ألف جندي في العراق.
وتواجه الولايات المتحدة مشكلات على الصعيدين الأمني والدبلوماسي. فهجمات المقاومين مستمرة في أغلب أرجاء البلاد، وهناك توترات بين الإدارة الأمريكية في العراق وجماعات عراقية بشأن توقيت إجراء انتخابات عامة.
وانتقل رامسفيلد بطائرة هليكوبتر إلى مقر الفرقة الثانية من سلاح الفرسان في شرق بغداد حيث التقى هو وبريمر مع البريجادير جنرال مارتن ديمبسي قائد الفرقة المدرعة الأولى الذي أطلعهما على مجريات الأمور.
وحضر رامسفيلد من الكويت على متن طائرة نقل عسكرية من طراز سي-130. وهبطت الطائرة هبوطا (تكتيكيا) سريعا في مطار بغداد في مناورة تهدف إلى درء أي هجوم محتمل بصواريخ ار. بي. جيه.
وبعد وقوف رامسفيلد على مجريات الأمور، قدَّم ملازم من قوات الأمن العراقية صورة له تضم أربعة عراقيين بالزي الرسمي وكتب عليها (قوات الأمن العراقية. . . جيل جديد).
وقال الملازم إنها تقدم (بكل تقدير من جانب الشعب العراقي لما يلقاه من دعم كبير من الشعب الأمريكي وقوات التحالف).
وزار رامسفيلد كذلك موقع تدريب قريب لقوات الدفاع المدني العراقي. وفي حين حلقت طائرات هليكوبتر دفاعية فوق المنطقة قال رامسفيلد للطلاب العسكريين العراقيين إن القوات الأمريكية وقوات التحالف يبلغ قوامها نحو 130 ألف جندي في العراق الآن. أما القوات العراقية التي تضم الشرطة وحرس الحدود وقوات الدفاع المدني فيزيد عددها على 200 ألف جندي.
|