شيء يدعو للكتابة ويدعو للتساؤل والدهشة ألا وهو تذبذب مستوى أندية القصيم بدلاً من التقدم والتطور نراها تتأخر. زارنا في الأسبوع الأسبق فريق مرخ بالزلفي فاستطاع أن يحرج أندية سبقته في هذا المجال بل ويهزمها وهي التي لديها من الامكانات والخامات الشيء الكثير الذي لم يتوفر لكثير من أمثالها.. فهناك الاعانات المشجعة والمدربون المتفرغون ماذا بعد هذا. ان المتتبع لمستوى هذه الأندية التي تقع في منطقة كبيرة عزيزة على الجميع بها جمهور مغلوب على أمره، يريد لاعبين في مستوى المسؤولية ويريد أندية مثالية في مجالاتها المختلفة.. لقد حضرت بعض هذه المباريات فأفزعني المستوى السيىء والمباريات الباردة. فهل هذا مرده الى اللاعبين أم المدربين أم الاداريين، لقد سمعت مع الأسف من أكثر من متحمس للرياضة قولهم أن هناك سلبية من الجميع لا الاداري يعمل باخلاص ويحضر التمارين ومقر النادي ولا المدرب يحاول التجديد مع تطور اللعبة والطرق الحديثة وتذليل الصعاب أمام اللاعب ولا اللاعب يواظب على التمارين ويحافظ على مستواه، فعند هذا تصبح مسؤولية الادارة أكبر باعتبارها كل شيء.
فالادارة الواعية تستطيع حل المشاكل وتذليل الصعاب وتوجيه الأجيال والأشبال واختيار المدربين القديرين المنتجين، ولقد قيل لي أن احد أندية بريدة منذ مدة طويلة جداً وهو يعيش بدون ادارة في مستوى المسؤولية، اللهم إلا واحد أو اثنان فقط وهذا مما يشل الحركة الرياضية في هذه المدينة التي نود أن نراها تسير مع الركب المتطور، فالمستوى الراهن لا يرضي كل رياضي مخلص. فهل يتطوع الشباب الطموح لحمل لوائها وانتشالها من كبوتها وفترة جمودها الى رحمة بالجماهير التي ما أمت الملعب إلا لحبها للرياضة وكونها تفاجأ بهذا المستوى أمر لا يرضيها، وبالتالي يدفعها للتفكير بعدم جدوى الرياضة وأنها أصبحت مملة تدعو للتشاؤم والسأم، فقد كانت في السابق نموذجية في مجالاتها تدخل النادي فتجد النشاط الحي والاداريين المخلصين.
أما الآن فلا تكاد تجد سوى بعض أفراد يجلسون أمام المرناة لاضاعة الوقت سدى تشعر بالكآبة عندما تجلس معهم لما يحدث من فوضى.
دعوة للرجال المخلصين أن يتدخلوا وينتشلوا هذه المرافق المهمة لتعود المياه الى مجاريها قبل أن يستفحل الداء ويتعذر الدواء أن أريد الاصلاح والله المستعان.
أبو محمد /بريدة | 
