في مثل هذا اليوم من عام 1959 عبرت كل من بريطانيا والاتحاد السوفيتي عن رغبة بلادهما في توسيع العلاقات التجارية والثقافية الأنجلو سوفيتية، وذلك خلال الاجتماع الرسمي الأول بين رئيس الوزراء البريطاني هارولد ماكملان ورئيس الوزراء السوفيتي نيكيتا خرشوف.
وفي ثاني أيام زيارته للاتحاد السوفيتي، وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس وزراء بريطاني منذ زيارة وينستون تشرشل خلال الحرب، توجه السيد ماكملان إلى الكرملين لإجراء المحادثات.
وقد تبين فيما بعد أن الجانبيين تحدثا عن الموضوعات الثقافية وسبل تشجيع التبادل بين البلدين فيما يتعلق بمجال الفنون والدراسات الأخرى.
وخلال المحادثات غير الرسمية أمس في سيميونوفيسكوي، التي تقع على بعد 60 ميلاً جنوب شرق العاصمة، لم يوافق كلا الجانبين على إقامة مدينة خالية من السلاح في غرب برلين ولم يوافقا أيضا على فكرة توحيد ألمانيا.
كما بحث الجانبان سبل إيقاف التجارب النووية وخفض التسلح بصفة عامة، إلا أنه لم يكم من المتوقع عقد اتفاق فعلى بهذا الشأن. قام الوفد البريطاني بدعوة السيد خرشوف على مأدبة عشاء في السفارة البريطانية التي تقع أمام الكرملين على الجانب الآخر من نهر موسكو. وفي جو تسوده المودة، رحب السيد ماكملان بضيفه في خطبة ألقاها وأثنى فيها على إنجازات الاتحاد السوفيتي، وتحدث فيها عن سنوات الحرب التي تحالفت فيها الدولتان ضد الفاشية.
وقال: عندما ألقي الضوء على الوضع الراهن في العالم، فإنني أتساءل أليس لدينا على الأقل هدف كبير مشترك، ألاّ وهو السلام؟.. فرغم جميع الصعوبات والعوائق دعونا نتّحد من أجل السلام.
|