في مثل هذا اليوم من عام 1868، ولد وليام إدوارد برغاردت دبوا في بارينجتون العظمى بمساشوستس. ودبوا هو المثقف المعروف الذي كان من أشد مؤيدي قضية الحقوق المدنية في الولايات المتحدة.
كانت طفولة دبوا سعيدة، ولكنه في سن المراهقة أصبح مدركاً (للحاجز الكبير) الذي يفصله عن زملائه البيض. وقضى دبوا معظم حياته في دراسة وضع الزنوج في أمريكا من وجهة النظر الاجتماعية. كما أنه نال درجة الدكتوراة من جامعة هارفارد، ولكنه لم يستطع الحصول على وظيفة في جامعة كبيرة رغم إنجازاته الأكاديمية البارزة ونشر رسالة الدكتوراة خاصته، التي كانت تتناول تجارة العبيد في الولايات المتحدة في منتصف القرن التاسع عشر.
عمل دبوا بالتدريس في كلية ويلبرفورس في أوهايو، وقضى عاماً في جامعة بنسلفانيا حيث كتب أول كتاب له «زنوج فيلادلفيا: دراسة اجتماعية»، حيث يعد هذا الكتاب أول دراسة اجتماعية لقضية المجتمع الأسود.
وقد أتى دبوا إلى دائرة الضوء عند نشر كتابه « أرواح الزنوج» (1903). وذكر الكتاب أن (المشكلة الرئيسية في القرن العشرين هي مشكلة اللون). كما قامت إحدى المقالات بمهاجمة بوكر تي. واشنطن، مؤسس معهد تسكيجي في الاباما، الذي قام بتدريب الزنوج على المهارات الزراعية والصناعية. وقد اتهم دبوا واشنطن بخيانة الزنوج لدعوته لهم بالتخلي عن قضايا الحقوق المدنية نظير تقديم فرص التدريب المهني لهم.
وفي عام 1909، ساعد دبوا في تأسيس «الجمعية الوطنية للرقي وتطوير الزنوج». وقام بتحرير صحيفة الجمعية «الأزمة» منذ عام 1910 وحتى 1934، والتي وصلت إلى أكثر من 100.000 قارئ. ولكن دبوا تقدم باستقالته بعد حدوث اختلافات إيديولوجية مع الأعضاء.
وفي عام 1935، قام بنشر كتابه (إعادة بناء مجتمع الزنوج) وهو ترجمة ماركسية لحقبة ما بعد الحرب الأهلية.
وفي جامعة أتلنتا، التي التحق بالتدريس فيها، أنشأ دبوا مجلة عن العرق والثقافة أطلق عليها اسم «السلالة» عام 1940، وفي نفس العام قام بنشر (الظلمة عند الفجر) التي وصف فيها وظيفته بأنها دراسة لقضية طبيعة العرق.
وفي عام 1961 انضم إلي الحزب الشيوعي وانتقل إلى غانا، حيث أصبح مواطنا عام 1963، وهو العام الذي توفي فيه.
|