Monday 23rd February,200411470العددالأثنين 3 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عذاريب عذاريب
قيد الاهمال!
عبدالله العجلان

لدينا قضايا ومشكلات رياضية عديدة مازالت قائمة ومتنامية، واخرى طارئة تظهر ثم تختفي بحسب الظروف ومستوى التعامل معها.. المهم انها مجتمعة تبقى معلقة وبعيدة عن مجال بحثها ودراستها بأسلوب علمي على يد نخبة من المتخصصين وفي جهات مؤهلة وقادرة على تشخيصها وايجاد الحلول المناسبة لها، ومن ثم تقديمها وابرازها للمعنيين بصورة علمية واضحة لا تقبل الشك والتأويل واثارة البلبلة.
الصحافة وحدها بكل ما يدور فيها منذ سنوات لا تكفي، وهي كذلك ليست مسؤولة عن أمور تقع ضمن اختصاصات وواجبات غيرها.. بالرغم من أن هنالك اطروحات صحافية متميزة ونيرة بما تحتويه من افكار ومضامين وأهداف نبيلة ومتوازنة الا انها دائماً ما تضيع وتذوب في زحمة القناعات العاطفية والتكتلات المتصارعة.. لذلك تظل عبارة عن كلمات تتطاير في الهواء لا تجد من يثق او يهتم بها..!!
قيل في الصحافة الكثير عن مشاكل الاحتراف والتحكيم والتعليق، وهموم الأندية والاداريين والمدربين واللاعبين، عن الاتحادات واللجان ونظام الدوري وتداخل المسابقات.. فماذا كانت النتيجة؟! لم يتغير شيء بقدر ما تصاعدت وتفاقمت هذه المشكلات.. والأسوأ من هذا - وهنا بيت القصيد - لم يبادر أي باحث في هذا الشأن او جهة اكاديمية متخصصة في هذا المجال بتقديم دراسة علمية وافية تبحث ادق تفاصيل وابعاد وحقائق قضية احتراف اللاعب السعودي على سبيل المثال.. خصوصاً أن معظم الممارسات والمخرجات الرياضية لها علاقة وطيدة ومؤثرة على وعي وسلوك وثقافة المجتمع بأكمله.
نهاية الفيلم!
من المؤكد أن اعصار (الأهداف الستة) سيخلف وراءه مع بداية العام الهجري الجديد - جعله الله عام خير وبركة وعمل صالح للجميع - كما هائلا من الحكايات والتناقضات والتداعيات المشروعة، باعتباره حدثا غير عادي سيفرض نفسه ويطول الحديث عنه، وقد يصير عنواناً لمرحلة، واسماً راسخاً لتأريخ فيقال مثلاً (سنة الستة)..!!
ولكن ما تقدم وما سوف يتردد لا يمثل بالنسبة لنا شيئاً مهماً، ما يعنينا هو الخروج منه بمحصلة واضحة وصريحة تضع الكثير من النقاط المبعثرة على الكثير من الحروف التائهة.. لقد تكفلت عاصفة الشباب بكشف الاقنعة والاعذار والمبررات على حقيقتها.. فلم تعد ذريعة التحكيم تنفع لتمرير وتفسير الاخفاق، ولا يمكن الهروب منها إلى ترويج وتأجيج محاربة الهلال، ولا تستطيع الاقلام المتورطة بالصمت ان تمارس هذه المرة خطيئة التستر وذر الرماد، هي عاصفة كافية لتعرية التدابير والتوجهات والمفاهيم غير الصالحة لفهم النصر.. ماله وما عليه..!!
في المقابل.. جاءت لتكون بمثابة الامعان والفرح بقدوم الشباب واعادة اكتشاف نبوغه وسلامة منهجه وروعة ادارته.. بل اثبتت صحة نظرتنا وتوقعاتنا بأن التحركات الشبابية النابهة والمتحفزة لابد ان تثمر عطاء ومجداً ومنجزات بالافعال الحقيقية لا بالاقوال الرنانة!!
مسائل شخصية
كنا إلى وقت قريب نحسد الزملاء الصحافيين في جدة على تكريسهم لاجواء الالفة والمحبة والأخوة فيما بينهم بمعزل عن الصدامات والمشاحنات التي يغذيها ويتحكم بها الميول العاطفي لاحد المعسكرين الاهلي او الاتحاد، و ذلك على الصعيدين الاجتماعي والمهني.. هناك كنا نلمح باعجاب شديد مدى الانسجام والحضارية والمنافسة الشريفة على طريقة (الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية).. أما اليوم فقد انقلب الوضع تماماً وصرنا نقرأ ونسمع لغة مختلفة مليئة بالاساءات الشخصية بين الزملاء لدرجة الطعن واقتحام خصوصية الآخر ومحاولة اهانته وتشويه صورته وايذاء مشاعره..!!
لاننا كنا نراه نموذجاً لافتاً ومضيئاً لما هو مفترض ان تتسم به الصحافة والصحافيون السعوديون فيما يخص العلاقات الأخوية المتبادلة بين الجميع مهما اختلفت آراؤهم او حتى انتماءاتهم لهذا النادي او ذاك.. فإننا اليوم نتألم من تحول النموذج الحلم إلى ممارسات صحافية غير لائقة وتناحر فاضح ومعلن بين زملاء كانوا فيما مضى اصدقاء حرف تجمعهم الصحافة ولا يفرقهم الميول.
بعض الأخطاء الصحافية تبدو مقبولة وربما طبيعية اذا ما حدثت في اطار العمل المتسارع وفي الحدود المسموح بها..لكن ان تتجاوزها الى حيث تكون حلبة عراك متهور وشجار عنيف على مسائل شخصية بحتة بعيدة عن هم واهتمام القارئ، فهذا مالا نريده ونتمنى ايقافه لاننا لسنا بحاجة للمزيد من أزمة الثقة..!!
غرغرة
* أكثر ما يخشاه الجمهور النصراوي أن تؤدي الخسارة الثقيلة من الشباب إلى استقالة رمز النصر ورئيسه الخبير الأمير عبدالرحمن بن سعود..!
* تفرغ المعلق للتباكي على النصر والتأكيد على أن المباراة ليست طبيعية.. وتجاهل تألق ونجومية واهداف وايضا حقوق الشباب..!
* غير الطبيعي هو الا يفوز الشباب بهذه النتيجة..
* من الخطأ ان توصف الأهداف الستة ب (الفيلم الهندي)..!! او يقال أن النصر تلاعب بالنتيجة لمصلحة الشباب..!!
* بسبب تصعيد وتكثيف واستمرار الهجوم على الهلال في كل مكان وزمان.. اصبحت المواجهة معه تمثل للاعبي وجماهير النصر غاية الامل ومنتهى الطموح والخط الحاسم والأخير لتقرير المصير..!!
* كنا نتمنى من الدكتور هلال الطويرقي أن يذكر بالخير او على الاقل يستثني من انصفوه بايضاحهم وانتقادهم لما قاله غيره عن الحكام.. بدلاً من تعميم كلامه واتهاماته على عموم الصحافيين..!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved