عزيزتي الجزيرة.. لك التحية.. وبعد..
ها هي الأيادي البيضاء لولي العهد حفظه الله تغدق بالخير والعطاء وها هو الدعم اللامحدود للمرأة السعودية ينهال على يد رجل الخير والنماء والذي أبى الا ان تكون بصماته واضحة في فعاليات الحوار الوطني والتي كانت كلمته بمثابة السيف القاطع والذي يدافع بحق عن ابناء المجتمع السعودي.
وحيث إن الجزيرة كما تعودنا منها سباقة دائماً إلى تغطية امثال تلك الحوارات وقد نشرت الكلمة الضافية لولي العهد، وقد أبى قلمي الا ان يشارك لا نفاقاً ولا مراء وانما هي الحقيقة شقت عن نفسها أمام العالم بأسره عبر وسائل الاعلام المختلفة حين اعلن اثناء حديثه انشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وهذا المركز بادرة خير لابناء الوطن حيث فتح لهم باب الحوار والنقاش والتشاور استناداًَ لقوله تعالى {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}.
لقد اشرق هذا المركز بما يحمله من حوار وثقافة وتفاهم على ابناء الوطن فمحا دياجير الظلام واضاء لهم طريقاً واوقد لهم شموعاً وزرع في نفوسهم آمالاً فرفرفت الحياة امام ناظريهم وغرد الامل في مستقبلهم وابتسمت الحياة لهم من جديد.
لقد سقت بيادر العطاء شلالات الفرح لابناء الوطن فعلموا ان هناك اعيناً ترعاهم وقلوباً تحنو عليهم.. تحاورهم وتشاورهم دون دكتاتورية او تسلط. ان هذا المركز الذي انشئ فكرة ايجابية لها مردود ايجابي ستحقق الخير والآمال المرجوة.. انه والله انجاز علمي يسجله التاريخ في بيض صفحاته ويرجع الفضل بعد الله لتلك اليد الحانية التي دفعت ورعت وبذلت دون كلل او ملل.
ان حديثه عن حقوق المرأة في ظل الشريعة الاسلامية ومشاركتها في الحوار الوطني ليدل على نفسه الشهمة والتي تبلورت تحت عنوان الانسانية فهو يحملها في قلبه الطاهر الذي استحال الى حمامة بيضاء تحمل الحب لكل فرد من افراد المجتمع سواء كان ذكراً او انثى.
انه بحواره الهادف البناء قاد شعبه الى بر الامان ليصطاد من بحاره ما يفيد الوطن والمواطن فأصبح الوطن هاجساً والانسان هماً بالنسبة له واصبح يبحث عما يخدم الشعب لتزيد المسيرة شموخاً وتألقاً.
ان مشاركة المرأة في الحوار الوطني يؤكد على مدى اهتمام الدولة وفقها الله بالنصف الآخر فليس هناك فرق بين الذكر والانثى الا ما نصت عليه الشريعة السمحة والتي بينت ما لهما وما عليهما.
حقاً.. لقد اصبحت المرأة في هذا الوطن المعطاء بفكرها وثقافتها وعلمها مؤهلة لوضع قواعد اساسية في الحوار الوطني بجانب الرجل فتألقت في سماء الابداع فما دام ان هناك سواعد فتية ترعاها ورجالا مخلصين يقفون معها ويأخذون برأيها فستتألق اكثر واكثر لخدمة دينها اولاً ووطنها ثانياً.
وختاماً..
لابد ان نقف وقفة اجلال وتقدير لهذا الرجل الشهم الذي بذل الكثير من اجل اسعاد الغير ومازالت اياديه البيضاء تغدق بالخير يوماً بعد يوم وهذا ليس غريباً على رجل مثله تجسدت فيه معاني المسؤولية والانسانية معاً وانطبق عليه قول الشاعر زهير:
وأبيض فياض يداه غمامه
على معتفيه ما تغب فواضله
تراه إذا ما جئته متهللاً
كأنك تعطيه الذي أنت سائله |
وللعزيزة الجزيرة فيض من الحب والتقدير.
طيف احمد
الوشم - ثرمداء |