* الطائف - فهد سالم الثبيتي:
ضربوه وأصابوه وهربوا من الموقع، والآن يرقد في المستشفى بحالة سيئة جداً بعد معاناة من حيث التضليل في التشخيص من قبل الأطباء الذين يجاملون والد الجاني لكونه يعمل بالشؤون الصحية في محافظة الطائف الأمر الذي أدى الى إهمال هذا المريض والتهاون في تشخيصه من قبل الأطباء بمستشفى الملك فيصل بالطائف.
يقول المجني عليه (أحمد ردة الأزوري) طالب التوجيهي الذي يدرس بثانوية الإمام مالك بمحافظة الطائف: خرجت من المدرسة يوم الأحد 17-12 بسيارتي ولدى وصولي إلى إشارة المعارض استوقفوني خمسة شباب إجباراً واتجهوا بعدها نحوي أعرف منهم اثنين هم (ج.ع.ح) وشقيقه (ف) الأول هو من زملائي بالمدرسة حيث أمسكاني بالقوة، وأخذ الأول يضربني بمشاركة الثلاثة الآخرين، ثم سحب آلة حديدية عبارة عن سيخ عمارة وضربني به على الأنف ولاذوا بالفرار، وبقيت في الموقع لأكثر من ربع ساعة تقريبا، ثم ركبت السيارة، ورجعت إلى المنزل حيث التقيت أخي (كمال) الذي شاهدني والدم يسيل من أنفي وأخبرته بأنها (مضاربة).
وينتقل الحديث بعدها لشقيق المجني عليه (كمال) ويقول: ذهبت بأخي (أحمد) إلى مستشفى الملك فيصل بالطائف (قسم الطوارئ) ورفضوا العلاج والكشف إلا بعد إحضار خطاب من الشرطة بعد معرفتهم بأنها إصابة (مضاربة) وتركت أخي بالمستشفى من أجل إنهاء الكشوفات الأولية، وراجعت قسم شرطة النزهة وأبلغتهم بالحادثة، وتحصلت على خطاب عدت بعدها لأخي ووجدته ينتظرني حيث أجريت الكشوفات والأشعة، وأخبرني الطبيب بقوله: أخوك لديه إصابة في الأنف وانحراف غضروفي، ومدة الشفاء خمسة أيام بعد إعطاء العلاج بعدها عدت أنا وأخي إلى قسم شرطة النزهة من أجل فتح محضر للتحقيق في الحادثة مع أخي الذي ذكر أسماء الأشخاص الذين ضربوه من أجل إحضارهم من قبل القسم.
وفي اليوم الثاني تغيرت حالة أخي الصحية حيث ساءت، فقد تعرض لنزيف داخلي بأنفه ذهبت به إلى المستشفى مرة أخرى، وأخبرتهم بتطورات حالته وشعوره بمضاعفات لدى طبيب مقيم، وذلك يوم الثلاثاء 19-12 صباحا، وقام الطبيب بإحضار ملفه إلا أنه رفض الكشف عليه وقال: أكتفي بالعلاج الأول وهذه مضاعفات بسيطة تزول بعد خمسة أيام.
ويواصل شقيق المجني عليه الحديث بقوله: لم أقتنع بما قاله الطبيب حيث عدت إلى القسم مرة أخرى وأبلغت الضابط بالوضع من أجل تزويدنا بخطاب لإعادة الكشف وحصلنا عليه وعدت للمستشفى، وأجرى الطبيب الكشف على أخي وكان التشخيص هو نفسه السابق.
وأشار الى أن والد الجاني طوال هذه الفترة ظل يبحث عن طرق للخروج من مأزق ابنه إلى أن زار والدي هو ومجموعة من أهالي الحي يطلبون الصلح القبلي، ولكن الوالد رفض ذلك إلا بعد التأكد من صحة أخي التي تسوء يوماً بعد يوم إلا أنهم ذهبوا لجدي في مزرعته وأخبروه بالصلح وأجبرنا بالتنازل مقابل الصلح القبلي بناء على الكشف الذي أخبرنا به في بداية الأمر الذي يفيد بأن حالة أخي بسيطة وليس منها مخاوف.
مؤكداً بأن التنازل غير رسمي حيث لم يُصدّق من قبل المحكمة.
وقال: وفي يوم السبت 23-12 راجعنا المستشفى وأخبرنا الطبيب بأن أخي صحته جيدة وتماثل للشفاء، إلا أنه بعدها ساءت الحالة بشكل خطر بناء على ذلك أدخلناه مستوصف السلام الطبي الأهلي وكشف الطبيب الإخصائي على أخي، وبعد الأشعة والفحوصات أفادنا الطبيب بتقرير يؤكد بوجود كسر في الأنف ولابد من مراجعة مستشفى الملك فيصل أو الوحدة الصحية المدرسية مشيرا الى أنه راجع الوحدة بخطاب من المدرسة وأجريت الكشوفات على حالته وأكدوا بأن هناك (كسرا وتهشما في عظمة الأنف العليا) ولابد من تحويل فوري للطوارئ بالمستشفى إلا أنهم رفضوا استقباله مجبرينه الذهاب للعيادات الخارجية دون التردد عليهم.ويؤكد بأن تقرير العيادات الخارجية من قبل الطبيب الدكتور معاذ حفار يؤيد تشخيص الوحدة الصحية المدرسية حيث هناك كسر بالأنف متطور متسائلاً عن سبب الإصابة وتم إخباره بأنها (مضاربة) وأنهم راجعوا المستشفى عدة مرات وما كان عليه إلا أن قام بسحب الملف الخاص بالمريض.وأضاف بقوله: بعدها ساءت الحالة وتدهورت حيث بدأ الأنف ينزف مادة بيضاء مع الدم، بعدها قمت بنقله الى مستشفى الأمن لدى إخصائي الأنف والأذن، وبعد الكشف عليه بالمنظار طلب إجراء بعض الأشعة، وأكد بأن هناك كسرا وتهشما في عظمة الأنف والماء الأبيض نزل من الدماغ مفيداً بأن هذه الحالة خطيرة جداً وتسبب الوفاة وبناء عليها تم تحويله من مستشفى الأمن إلى مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي، وذلك يوم الأربعاء 27- 12 إلا أنهم رفضوا استقباله إلا بتحويل رسمي من مستشفى الملك فيصل مما دعا طبيب مستشفى الأمن تحويلنا الى مستشفى الملك فيصل من أجل الحصول على تحويل لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي إلا أن طبيب الطوارئ بمستشفى الملك فيصل الدكتور هادي محمود طلب إعادة الكشف من جديد، وأكد لنا التشخيص نفسه وأخذ يعاتبنا على (الإهمال)..؟
وذكر لنا بأن الحالة سيئة وتستوجب أشعة مقطعية وضرورة التنويم بالمستشفى، ثم بادرنا بالسؤال عن أسباب الإصابة وأخبرناه بأنها ناتجة عن (مضاربة) وأخبرنا بالزيارات المتكررة على المستشفى وطلب الملف من أجل الاطلاع.
ويؤكد شقيق المجني عليه بأن مستشفى الملك فيصل رفض إصدار تقرير طبي للوحدة الصحية المدرسية حيث احتفظ بالأوراق الخاصة بالحالة واكتفى ببعث مذكرة تحمل رق 5076 في 26-12- 1424هـ للوحدة الصحية المدرسية تفيد بأن أخي راجع فقط.
والد المجني عليه (ردة علي الأزوري) علق على هذه المعاناة وقال: إلى الآن لم يثبت الكسر والجاني يتمتع بحياته وابني يرقد بالمستشفى بين الحياة والموت.
|