* الطائف - عليان آل سعدان:
رصدت عدسة (الجزيرة) أمس أكثر من 75% من المحلات التجارية لبيع الذهب والمجوهرات في محافظة الطائف وقد أغلقت أبوابها بالضبة والمفتاح نتيجة فشلها في تطبيق قرار سعودة هذه المحلات بنسبة 100% وفقاً للأنظمة والتعليمات التي صدرت منذ أكثر من أربع سنوات تقريباً وعممت على الجميع بالتقيد والالتزام بالسعودة وفق مراحل كان آخرها يوم أمس الأول (السبت) المرحلة الأخيرة لتطبيق مشروع السعودة بالكامل في كل محلات الذهب والمجوهرات في محافظة الطائف التي يوجد فيها أكثر من 200 محل تجاري لبيع وشراء الذهب والمجوهرات 70% من هذه المحلات تقع في منطقتين أساسية واستراتيجية وسط محافظة الطائف هي (المنطقة المركزية وسوق الخميس) والتقت الجزيرة بالعديد من العمال السعوديين الذين وصلوا العمل في بعض المحلات التي تمكنت من تطبيق مشروع نظام السعودة واكدوا للجزيرة أن الأسباب التي أدت إلى هذا الاغلاق شبه الكامل لمحلات الذهب والمجوهرات في محافظة الطائف كان نتيجته عدم الجد والاهتمام بتطبيق مشروع السعودة بصورة كامل من قبل أصحاب المحلات التي اغلقت ابوابها بصورة جدية وتحدث ياسر خوج صاحب محل يباشر عمله وقال منذ عدة سنوات والجميع يعرف ويدرك ومتأكد ان هذا اليوم آتٍ لا محالة ومع ذلك ظل الجميع ينتظر ويتوقع صدور قرارات جديدة وغير مصدق الأكثر من هؤلاء أن يكون هناك توجه فعلي وتطبيقي لهذا المشروع وهذ خطأ كبير وقع فيه الكثير من اصحاب محلات الذهب والمجوهرات بالطائف يدفعون حالياً ثمن هذه الاخطاء باغلاق محلاتهم وتكبد خسائر يومية نتيجة عدم تشغيل هذه المحلات بالاضافة إلى احتساب رواتب العاملين المتوقفين عن العمل على اصحاب هذه المحلات سواء كانوا سعوديين او غير سعوديين بالنسبة للمحل الخاص بي شخصياً فكما نشاهد اكتفيت بالعمل فيه بمفردي لدي الخبرة الكافية والمعلومات الكاملة عن الذهب والمجوهرات وبالتالي ليست في حاجة تشغيل أي أيدٍ عاملة وهذا أفضل بكثير من اغلاق المحل بصورة كاملة.
وقال ياسر هناك بعض اصحاب المحلات التجارية للذهب والمجوهرات بالطائف وهم عدد لا بأس به تعاملوا مع موضوع سعودة محلات الذهب والمجوهرات بالطائف بجدية وحماس من منطلقات كثيرة من أبرزها تحقيق أهداف السعودة التي لا شك ستكون لها فوائد كبيرة جداً لن تدرك سوى في الأيام القادمة بالاضافة الى تجنب ملاحقة الجهات المختصة واغلاق المحلات التجارية لبيع الذهب والمجوهرات وتكبد خسائر يومية تصل إلى مئات الآلاف من الريالات يومياً مثل هؤلاء التجار مارسوا عملهم بصورة عادية ولم يتعرضوا لاغلاق محلاتهم خوفاً وهروباً من لجان السعودة وكنا نتمنى أن يكون كل تجار الذهب والمجوهرات بالطائف ساروا على نفس الطريقة منذ أربع سنوات تقريباً وتمكنوا خلال هذه الفترة الكافية من توفير شباب سعودي أكثر خبرة ودراية عن الذهب والمجوهرات فمشروع سعودة محلات الذهب والمجوهرات بصورة عامة هو عمل وطني مهم بالدرجة الأولى يصب في صالح الوطن والمواطن فلماذا نرفضه ونتعامل معه بحيل انعكاساتها الإيجابية تنعكس بالدرجة الأولى على نفس أصحاب المحلات التجارية أنفسهم.
اما عبدالغني الغامدي وعلي هادي وعثمان سالم ويوسف صالح شوك وهؤلاء من الشباب السعودي الذين عثر عليهم يقومون بالعمل في أسواق ومحلات الذهب والمجوهرات بالطائف فقالوا بصورة واحدة للجزيرة نعم للسعودة في هذه المحلات واذا كان هناك شباب سعودي يفهم جيداً في هذا العمل أكثر وأفضل من العاملين السعوديين فمرحباً به وله الأفضلية في العمل وهذا بلده ومن حقه أن يكون الأولى في الاستفادة من خيرات بلاده سواء كان في العمل في القطاع الحكومي او الخاص ونحن أكثرنا في الحقيقة لم نكن نعرف العمل في هذا المجال ولم نكن لدينا أي معلومات على الاطلاق في تجارة الذهب على الاطلاق وعندما بدأت عمليات تطبيق مشروع سعودة هذه المحلات منذ سنين بالطائف كنا من أول المتقدمين للعمل في هذا المجال فقد كنا آنذاك عاطلين عن العمل تماماً وطرقنا أبواب الذهب والتحقنا بمراكز التدريب وعملنا في هذه المحلات وتعلمنا المهنة تماماً حتى أصبحت لدينا المعلومات الكاملة والوافية وأصبح الذهب هو عملنا ومصدر رزقنا وها نحن نمارس العمل أمامكم بكل نجاح وهذا ما يحتاجه الشباب السعودي بصورة عامة حتى يلاقي الدعم والتشجيع للعمل في هذا المجال الحيوي المهم بيع الذهب والمجوهرات اما ان يصد بعض اصحاب المحلات التجارية من الشباب السعودي على اساس انه غير صالح للعمل وغير مؤهل لذلك ولا يعتمد عليه فهذا امر خاطئ جداً فالشباب السعودي نموذج يحتذى به شجعوه وانتظروا نتائج ايجابية ومشجعة في مجال الذهب والمجوهرات وغيرها من المجالات الاخرى.
اما اصحاب المحلات التي اغلقت ابوابها بالطائف بعد فشلها في تطبيق قرار سعودة المحلات بصورة كاملة فقد راحوا يصفقون بأيديهم ويدورون حول انفسهم ويتحادثون مع بعضهم عن الحل والعمل للخروج من هذه الورطة كما يسمونها، بعضهم ينتظر الفرج من حيث لا يعلم بقرار جديد وتمديد فترة جديدة بالتأكيد لن يستطيع أن يعمل فيها أي شيء طالما ظل كل هذه السنين الطويلة لا يحرك ساكناً في هذا المجال والبعض الآخر منهم يلمح إلى أنه سينقل تجارته إلى خارج حدود الوطن للهروب من توظيف أبناء الوطن في محلاتهم طالما فشل هؤلاء في تطبيق قرار السعودة بصورة كاملة وبرر هؤلاء عملية فشلهم في تحقيق أهداف السعودة إلى عدم الالتزام بالشروط والاتفاقيات التي كان من المفترض أن يلتزم بها صندوق الموارد البشرية لدفع راتب الشباب السعودي الى الحد المطلوب لتوظيف الشباب وقال في هذا المجال كنا أول من ساعد وساند للعمل على تطبيق مشروع السعودة في الذهب والمجوهرات وفتحنا المجال امام 54 شاباً سعودياً في بداية عملية التدريب على حسابنا وتم الاتفاق مع المسؤولين في الغرفة التجارية على تدريب عدد كبير من الشباب السعودي وتخريجهم من معهد التدريب بالغرفة التجارية وتشغيلهم لدينا برواتب مغرية يتحمل صندوق الموارد البشرية جزءاً من هذه الرواتب حسب الاتفاق لكنّ شيئاً من هذا لم يتم الامر الذي ادى الى نفور الشباب وخروجهم من العمل هذا بالاضافة الى عدم انضباط بعض الشباب بدوام الساعات الذي يتجاوز 12 ساعة يومياً لا يمنح الموظف عليها اي مميزات او علاوات مما دفع بالشباب الى الخروج من العمل.
وتحدث جميل عماشة شيخ صاغة الذهب والمجوهرات بالطائف وكشف في حديثه للجزيرة المحلات التجارية لبيع الذهب والمجوهرات بالطائف حققت ما نسبته 76% من تطبيق نظام السعودة في محلات بيع الذهب والمجوهرات بالطائف وتم تشغيل أكثر من 115 شاب سعودي كانوا على رأس العمل في نفس المحلات التي اغلقت ابوابها بالطائف يوم أمس الأول وكان يعمل معهم عدد من الأجانب الذين لديهم خبرات في مجال الأحجار الكريمة والمجوهرات الثمينة جداً كالماس الذي يحتاج الى خبرة أكثر للتعامل معه في البيع والشراء حتى لا يحدث غش يمثل نكسة وخسارة لاصحاب المحلات التي تبيع وتشتري في هذه الأنواع من المجوهرات والأحجار الكريمة وبالتالي خروج أصحاب الخبرة من هذه المحلات ادى الى اقدام اصحاب محلات الذهب والمجوهرات بالطائف الى اغلاق المحلات برغم وجود أكثر من 115 شاب سعودي يعملون في داخلها.
|