Monday 23rd February,200411470العددالأثنين 3 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

أضواء أضواء
قبل نتف ريش الرئيس ..!!
جاسر عبدالعزيز الجاسر

قابل ممثلون من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الرئيس العراقي السابق صدام حسين في سجنه وهذه هي المرة الأولى التي يتسنى لممثلي الصليب الأحمر مقابلة الرئيس المخلوع، وتأتي هذه المقابلة التي تسجل للأمريكيين الذين يعتقلون صدام حسين، لأن تمكين ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مشاهدته ومقابلته يدحض الكثير من الروايات والقصص التي راجت عن اعتقال صدام حسين ووضعه في المعتقل خاصة ان اللذين قابلاه أحدهما طبيب رافق مندوبة الصليب الأحمر التي تتكلم اللغة العربية، ومع ان اللجنة الدولية لم تصور الرئيس المخلوع، ولن يكشف عن أي تفاصيل عن حالته الراهنة والعقلية طبقاً لقواعد اللجنة الدولية التي تنص على عدم الكشف عن تفاصيل المقابلة، وانه إذا كانت هناك ملاحظات أو اعتراضات فإن اللجنة الدولية ستسلمها إلى الجهة التي تعتقله وهي القوات الأمريكية.
وتأتي هذه المقابلة بعد تزايد الأنباء والروايات أن الرئيس المخلوع صدام حسين يتعرض لاستجوابات متواصلة يستغرق كل منها اثنتي عشرة ساعة، وان المحققين التابعين لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الذين يتولون بالكامل أمره يستخدمون معه موادَّ كيماوية محظورة قانونياً ومخدرات كي تقمع قوته وإرادته ويرضخ للظهور أمام عدسات التلفزيون ليدلي باعترافات تتطابق مع ما يريده الأمريكيون تدعم موقف الإدارة الأمريكية التي تحاصرها المشاكل بسبب اتخاذ قرار غزو العراق وشن الحرب عليه واحتلاله.
وقد تحدث العديد من الخبراء عن ان ازدياد سخونة الحملة الانتخابية الأمريكية سوف يدفع المحققين الأمريكيين الذين يستجوبون الرئيس المخلوع صدام حسين بمفردهم إلى حشد ضغوطهم عليه لإجباره على تقديم اعترافات تؤكد ادعاءاتهم وتحويل اتهامات أخرى إلى أطراف أخرى.ولذلك فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر مطلوب منها ان تعلن عن نتيجة مشاهدة مندوبيها للرئيس المخلوع لتبيان الملابسات والشكوك التي لم يتوقف الخبراء عن إثارتها. والكشف عن وضع صدام الصحي والنفسي لا يعد خروجاً عن القواعد التي تلتزم بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فحالة صدام حالة استثنائية، كما ان الأمريكيين الذين أعلنوا صدام حسين أسير حرب كان يفترض ان يشارك في استجوابه وحضور جلسات التحقيق معه محققون من دول أخرى وبالذات من العراقيين والدول التي تعرضت لأذاه، كما ان التخوف من (تهيئته) لتقديم اعترافات ومعلومات عن تورط دول أخرى بنقل تقنية صنع الأسلحة النووية ونقل هذه الأسلحة المزعومة يتطلب معرفة الحقيقة حتى لا يستعمل صدام حسين ك(سلاح) لتوريط دول أخرى تريد الدائرة المحيطة بالرئيس بوش توريطها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved