رام الله - القدس المحتلة - عمان - الوكالات:
قللت السلطة الفلسطينية من أهمية قيام إسرائيل بإزالة جزء صغير من الجدار العنصري قبل يوم من مناقشة محكمة العدل الدولية ، وقال مسؤولون فلسطينيون انه ينبغي إزالة الجدار بالكامل. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع يوم السبت :(كل هذه إجراءات إسرائيلية أحادية الجانب ، هم بنوه وهم يهدمونه ونحن لا نقر بهذا الجدار على الإطلاق وهو مرفوض قطعياً ويجب أن يزال).
واتهم مسؤولون فلسطينيون إسرائيل بمحاولة استغلال هدم جزء بسيط من الجدار في حملتها الإعلامية قبل جلسات محكمة العدل الدولية. واعتبر الدكتور صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات الفلسطينية قرار إسرائيل بهدم جزء من الجدار الفاصل شرقي الضفة الغربية بأنه تحايل على الواقع. وقال في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن ما قامت به إسرائيل هو (استبدال السلك الشائك الذي كان موجوداً بجدار كامل استكملته خلال الأسابيع الماضية أقيم على أرض مصادرة). وأعرب عن أمله في ان تتخذ المحكمة الدولية في لاهاي والتي ستنظر في قضية الجدار في 23 فبراير الجاري) قراراً استشارياً يدين إسرائيل ويلزمها بوقف بناء الجدار وان توقف إجراءاتها الأحادية الجانب على الأرض. وكان عريقات أوضح في تصريحات سابقة أن طول الخط الأخضر بين الضفة وإسرائيل يصل إلى 311 كيلومترا في حين تقول إسرائيل أن طول الجدار الذي يتلوى كالأفعى داخل الأراضي الفلسطينية سيصل إلى 728 كيلومترا. ويتخوف الفلسطينيون من محاولة إسرائيل ضم الأراضي التي صادرتها لإقامة الجدار والمستعمرات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة مما يحول دون قيام دولة فلسطينية قادرة على البقاء. ويقدر الفلسطينيون إن الجدار سيقتطع 52 في المئة من الـ 25 في المئة من الأراضي التي في حوزتهم. وقد كشف وزير العدل الإسرائيلي حرص إسرائيل على استغلال إزالة جزء من الجدار إعلاميا عشية انعقاد محكمة العدل الدولية ، مشيراً إلى انه حث الأطراف على اتخاذ هذه الخطوة واعترف بأن بإمكان إسرائيل تحقيق مكاسب دعائية من تغيير مسار الجدار الذي يعزل الفلسطينيين عن حقولهم ومدارسهم ومستشفياتهم
وقال للقناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي: (قلت هذا من قبل - جلسات الاستماع - في لاهاي ومن ثم فإن العالم سيعرف أننا لا نريد إيذاء الفلسطينيين).
|