الرئيس روزفلت يخرج ماك آرثر من الفليبين

في مثل هذا اليوم من عام 1942 أمر الرئيس فرانكلين روزفلت الجنرال دوجلاس ماكآرثر بالخروج من الفليبين إثر انهيار الدفاعات الامريكية بهذه الجزيرة.
ومما يذكر أن الفلبين كانت جزءاً من الكومونويلث الأمريكي منذ أن تخلت عنها إسبانيا عند انتهاء الحرب الإسبانية- الأمريكية. وعند غزو اليابانيون للصين في عام 1937 وتوقيع المعاهدة الثلاثية مع الدولتين الفاشيتين ألمانيا وإيطاليا في عام 1940، ردت الولايات المتحدة بتدعيم دفاع الفلبين، من ضمن أمور أخرى. وتم استدعاء الجنرال ماكآرثر من تقاعده لقيادة جيش أمريكي يتكون من 10.000جندي بالإضافة إلى 12000 مجند فلبيني حاربوا كجزء من الجيش الأمريكي و 100.000 جندي عسكري فلبيني تم تدريبهم وإعدادهم بشكل سيئ. وقد بالغ ماكآرثر في قوة قواته وقلل من شأن عزم اليابان، وقد تطلبت خطة حرب قوس القزح وهي استراتيجية للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة في المحيط الهادئ قامت وزارة الحرب بوضعها في أواخر الثلاثينيات ثم تم تعديلها فيما بعد بحيث يقوم ماكآرثر بسحب قواته إلى جبال شبة جزيرة بتان وانتظار التعزيزات الأمريكية المجهزة والمدربة بشكل أفضل إلا أن ماكآرثر قرر بدلاً عن ذلك أن يحارب اليابانيين مباشرة ولم يستطع الوقوف على قدميه مرة أخرى بعد ذلك.
وفي يوم قصف بيرل هاربور، دمر اليابانيون نصف الطائرات الحربية الأمريكية في الفليبين.
وتم القيام بإنزالات برمائية للقوات اليابانية على ساحل لوزون بعد ذلك. وفي أواخر ديسمبر، اضطر ماكآرثر لسحب قواته بشكل دفاعي على شبه جزيرة باتان وهي الاستراتيجية الأصلية التي قام باتباعها بشكل متأخر.
وفي 2 يناير 1942، سقطت عاصمة الفليبين مانيلا في أيدي اليابانيين واضطر الرئيس روزفلت أن يعترف لنفسه أن مستقبل القوات الأمريكية ليس جيداً وأنه لا يستطيع أن يغامر بسقوط الجنرال ماكآرثر أسيراً في أيدي اليابانيين.
ووصلت رسالة إلى كوريجيدور في 20 فبراير تأمر ماكآرثر بالمغادرة فوراً إلى ميندانوا وبعد ذلك إلى ميلبورن في استراليا حيث سيتولى هناك قيادة جميع القوات الأمريكية.
وفي البداية لم يلتزم ماكآرثر بهذا الأمر حيث أنه كان على أهبة الاستعداد للمحاربة مع رجاله حتى الموت إذا كانت هناك ضرورة لذلك.