في مثل هذا اليوم من عام 1994 تم القبض على موظف المخابرات المركزية الأمريكية الدريتش اميس نتيجة لبيع اسرار الى الاتحاد السوفيتي، حيث كان أميس على دراية بأسماء وهويات كافة الجواسيس الأمريكيين في روسيا، وبعد أن أصبح عميلاً مزدوجاً، كان مسؤولاً مباشرة عن تعريض حياة عملاء المخابرات المركزية العاملين في الكتلة الشرقية للخطر.
ومما يذكر أن ما لا يقل عن 10 رجال قتلوا بعد افشاء اميس لهوياتهم فيما تم ارسال المزيد منهم الى السجون الروسية.
كما تم ايضاً اتهام ماريا ديل روساريو كاساس اميس، زوجة الدريتش وموظفة سابقة بالمخابرات المركزية الأمريكية بسبب دورها في قبول حوالي 2.7مليون دولار (أكبر مبلغ يدفعه السوفيت لجاسوس اجنبي) لتزويد معلومات بالغة السرية الى المخابرات الروسية.
وبسبب انفاق اميس الباذخ تم القبض عليه، الا انه لم يتساءل أي شخص لعدة سنوات عن مقدرته لشراء السيارات والمنازل الباهظة الثمن (المدفوعة الثمن نقداً) من راتبه الحكومي.
وقد كان اميس يقوم بالحصول على اموال نقدية من نقاط سرية في منطقة واشنطن وخلال سفريات غير مصرح بها الى كل من كولومبيا وفينزويلا.ويعتبر الدريتش اميس أكبر نجاح لبرنامج التجسس بالاتحاد السوفيتي بعد الغزو المريع لأفغانستان في عام 1979، حيث قرر الروس ان التجسس هو أفضل شيء لتحسين وضعهم الاستراتيجي مقابل الولايات المتحدة.ومما يذكر ان اميس عمل لدى المخابرات المركزية الأمريكية منذ عام 1962، وشملت مهام عمله الرئيسية الاتصال بالمصادر الروسية، كما كان يعتبر أيضاً جوهرة تاج المجموعة الشمالية.
وقد دمرت المعلومات التي أدلى بها كل برنامج التجسس الأمريكي
|