في مثل هذا اليوم من عام 1986 لجأ اثنان من كبار أعضاء الحكومة الفلبينية للاحتماء بمبنى وزارة الدفاع في العاصمة مانيلا بعد شجب الرئيس فرديناند ماركوس، كما قام وزير الدفاع جوان بونسيه انريل ورئيس الأركان الجنرال فيديل راموس باتهام الرئيس بالتخطيط للقبض على زعماء المعارضة. كما دعوا الوزراء وضباط الجيش لمساعدتهم على الإطاحة بماركوس وبعد ذلك قاموا بالاستيلاء على وزارة الدفاع في معسكر اجينالدوا.
وبالتحدث من معسكر جينالدوا قال السيد انريل للصحافة إن السيدة اكينوا فازت في الانتخابات وإنه يتعين على ماركوس التنحي.
وأضاف ليس لدينا خطط لتنظيم انقلاب سياسي ولكننا سوف ندافع عن أنفسنا ضد أي هجوم وشيك. ومن ناحية أخرى قال الجنرال راموس إن جميع قادة الجيش الإقليمي قد أعلنوا عن تأييدهم للانقلاب، بينما ادعى ماركوس أنه يسيطر على من الجيش.
ومن ناحية أخرى أحاطت قوات مدججة بالسلاح بالمبنى وقال الرئيس ماركوس إن الوضع (تحت السيطرة).كما اتهم اثنان من الرجال بالتآمر لاغتياله مع زوجته، إميلدا، وطالب باستسلامهما.
ومما يذكر أن في الانتخابات التي عقدت في 7 فبراير، ادعى كل من الحزب المعارض الرئيسي،الذي تقوده كورازون اكينو والرئيس ماركوس الفوز. وقد حاولت الولايات المتحدة التوسط من خلال إرسال المندوب الخاص الأمريكي فيليب حبيب الذي سيقوم بمقابلة الرئيس ريجان.
وقد رفضت السيدة اكينو، أرملة بينينو اكينو الذي تم اغتياله اثناء عودته من المنفى منذ ثلاث سنوات على أيدي مؤيدي ماركوس اقتراح السيد حبيب لإقامة حكومة مشتركة. كما اتهمت السيدة اكينو الرئيس بسرقة السلطة وطالبت بإضراب عام ليوم واحد ومقاطعة الاعمال المملوكة لماركوس. كما يطالب رئيس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، كاردينال جايمي سين، بتنظيم مظاهرات شعبية وطالب الشعب بدعم السيد/انريل، على الرغم من حقيقة انه ساعد ماركوس على فرض القانون العرفي في عام 1972.
وأضاف اذا لم تقم هذه الحكومة بنفسها وبمحض إرادتها بتصحيح الشر الذي فرضته على الشعب، عندئذ فإن علينا التزاماً كبيراً كشعب للقيام بذلك أيضاً والطريق أمامنا الآن هو طريق الكفاح غير العنيف لتحقيق العدالة.
|