* الدمام - سامي اليوسف:
تدخَّل المدرب الوطني بندر الجعيثن مباشرة في الإضرار بفريقه (الشعلة) في لقائه المهم والمصيري في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام أمام الخليج.. بالتشكيلة الغريبة والتبديلات الخاطئة التي اعتمدها في اللقاء ليخسر الشعلاويون ثلاث نقاط مهمة كانت ستعينهم بقوة في مشوارهم نحو البقاء والابتعاد عن خطر الهبوط.. بل إن نقطة واحدة كانت كفيلة بتحفيزهم بصورة أكبر في رحلة البقاء التي أخذت تزداد صعوبة عقب خسارتهم المرة من الخليج (2-3) الذي يصارع هو الآخر للنجاة من الهبوط.
كان حرياً بالمدرب الجعيثن ان يستثمر تقدُّم فريقه إلى نهاية الشوط الأول بهدف دون مقابل استثماراً ذكياً ومناسباً في شوط المباراة الثاني ليضمن له على أقل تقدير عدم الخروج خاسراً.. فقد وضح تركيز الخلجاويين بإيعاز من مدربهم خالد مرزوق الذي تفوَّق على زميله الجعيثن بقراءته الجيدة للمباراة على ان الهجوم ضد المرمى الشعلاوي ينطلق من الجهة اليمنى للفريق من خانة الظهير الأيسر للشعلة التي لعب بها خالد العباد وساعده فيها لاعب الوسط الأيمن عمار العمار.. بتطبيق المدرب لفريقه (3-5-2) .. ومع تزايد الضغط الخلجاوي في الشوط الثاني للحركة الدؤوبة للنجم حسين التركي والثلاثي كلايتون وجاكسون وأيمن آل عباس.. نقول كان حرياً بالجعيثن ان يخفف من وطأة هذا الضغط الرهيب بخيارين لا ثالث لهما.. الأول إشراك لاعب الظهير الأيمن سعد التميمي مع بداية الشوط الثاني أو المدافع بندر الجلوي في متوسط الدفاع والإيعاز للنجم سلطان النفيسة باللعب في خانة الظهير الأيمن مع بقاء الثلاثي عباد وعاكف عطا والجلوي لزيادة التأمين وإقفال المنطقة الدفاعية.. دونما اللجوء إلى (اختراعات) تدريبية بإرجاع فهد اليحيا كوسط أيسر وهو الذي لا يجيد اللعب في هذه الخانة إطلاقاً..
خلاصة القول.. نؤكِّد ان الخليج استحق الفوز لعباً ونتيجةً لكن المدرب الجعيثن أسهم في تفوّق الخليج في المباراة بأسلوبه الدفاعي البحت وتجميده للجلوي والتميمي وبتبديلاته الخاطئة التي أربكت انسجام وتفاهم لاعبيه وخصوصاً في الخطوط الخلفية.. وأفقدت بالتالي الفريق الشعلاوي نقاطاً غاية في الأهمية.
| 
