دمرت العراق واحتلت بتهمة امتلاكها لأسلحة نووية.. وحتى بعد التأكد من هذه الفرية فلا تزال قوات الاحتلال تسرح وتمرح في بلاد الرافدين.
الاتهامات الآن تحاصر ايران، ورذاذ التهديد يطال باكستان باتهام علمائها تزويد دول اخرى بأسرار التقنية النووية، رغم ان هذه الاسرار معروضة على (أرصفة) المزودين التقنيين في بلاد العم سام وبلاد القياصرة، الا ان الهجمة الاعلامية الحالية الموجهة لباكستان وايران وراءها ما وراءها.. أما (السارقون) الحقيقيون والذين تسللوا الى مراكز البحث الامريكية ونقلوا التقنية النووية الى اسرائيل التي وصل ما صنعته من رؤوس نووية الى اكثر من اربعمائة رأس نووي وقنبلة هيدروجينية، فلا احد يجرؤ على فتح الموضوع.
وبعد امتلاك اسرائيل للاسلحة النووية عقدت اتفاقا مع الهند للحصول على صواريخ بعيدة المدى تصل الى الاراضي الروسية والامريكية والاوروبية على حد سواء، ومع هذا فلا نرى اي همس احتجاج.
والتناقض بين مواقف الغربيين وكل الذين يصرخون من خطورة امتلاك الدول الاسلامية لاسلحة نووية وصل الى حد (الوقاحة) بعد ان وصل الامربالامريكيين ان يكشفوا بدون اي عقد ذنب وعن طريق جهة رسمية في سلاح الجو الامريكي من ان بعض القنابل النووية التي تمتلكها اسرائيل هي قنابل هيدروجينية تفوق شدة انفجارها القنابل الذرية العادية بين مئة والف مرة، وتبعاً لهذه المعطيات التي كشفتها المصادر الامريكية فان اسرائيل تحتل المكان الخامس بين الدول النووية.
وكشفت مؤخراً مقالة نشرت على صفحات موقع الانترنت التابع لمعهد منع انتشار السلاح النووي، الذي يديره سلاح الجو الامريكي، ان اسرائيل تمتلك ما يزيد على (400) رأس نووي وقنابل هيدروجينية.
وتقول المصادر: انه للمرة الاولى تقدم جهة رسمية في المؤسسة العسكرية للولايات المتحدة، على الادعاء بان اسرائيل تمتلك قنابل هيدروجينية.. ويبلغ عدد الرؤوس النووية لدى اسرائيل وفق ما حددته المقالة الامريكية، عدداً يفوق الارقام التي ذكرتها تقديرات سابقة..
وكتبت المقالة المذكورة بقلم (الكولونيل المتقاعد ورنر فارر)، وهو طبيب شغل عدة مناصب قيادية في الجيش الامريكي وخدم إبان الحرب في فيتنام، وكذلك في قواعد امريكية في القارة الاوروبية.
وتصف المقالة تاريخ تطوير القدرة النووية الاسرائيلية، وتقول ان هذه القدرة تعد احد الاسباب التي تعزز استمرار الدعم العسكري الامريكي لاسرائيل.
ووفق ما جاء في المقالة، فقد كدست اسرائيل في العام 1967 (15 رأساً نووياً)، وفي العام 1976 أصبح عددها يتراوح بين (15 و 20)، وارتفع هذا العدد في العام 1980 بشكل ملحوظ ليصبح (200 رأس نووي)..
وحسب الكولونيل الامريكي المتقاعد، ففي العام 1997 كان بحوزة اسرائيل ما يزيد على (400 قنبلة ذرية وهيدروجينية)..
وحسب الخبراء: تعتبر القنبلة الهيدروجينية قنبلة ذرية قوية جداً، حيث تعتبر قوتها أكبر من قوة القنبلة الذرية العادية بنحو (100 الى 1000 مرة)، وينتج عن انفجارها حرارة عالية جداً، وموجة ارتداد يمتد تأثيرها على قطر واسع جداً، وعلى الرغم من ذلك، فهي تنتج كمية أقل من النفاية الإشعاعية والتلويث الإشعاعي.. وتم تطوير القنابل الهيدروجينية بعد تكوين القنابل الذرية الأولى، وتعتبر أسلحة ذكية، وباهظة الثمن ومعقدة التطوير.. وكان من المعلوم حتى الآن أن كلاً من الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين فقط تمتلك عدداً منها.
|