* القدس المحتلة - واشنطون الوكالات:
حاولت إسرائيل التأثير على مداولات محكمة العدل الدولية حول الجدار العنصري قائلة إنها ستزيل جانباًَ من الجدار في وقت أعلن فيه نائبان أمريكيان انهما سيحضران هذه المداولات لصالح إسرائيل في موضوع الجدار الذي أدانه العالم أجمع لأنه يستقطع مساحات شاسعة من الأراضي التي يفترض أن تقام عليها الدولة الفلسطينية.
وذكرت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي أن إسرائيل ستبدأ اليوم الأحد إزالة قطاع من الجدار عبارة عن سياج طوله ثمانية كيلومترات شمال قرية زيتة بالضفة الغربية.
وقال تقرير التلفزيون إن جدارين يطوقان القرية البالغ عدد سكانها 7000 فلسطيني وان إسرائيل ستزيل السياج الشرقي مما سيسمح لسكان القرية بمزيد من حرية الحركة ( !! ) داخل الضفة الغربية.
وأشار التقرير إلى أن عملية الإزالة ستكلف إسرائيل ثمانية ملايين دولار أي نحو مليون دولار لكل كيلومتر.
وتعرض مسار الجدار لانتقادات دولية بما فيها انتقادات الولايات المتحدة حليف إسرائيل الوثيق.
وزعمت إسرائيل قبلاً انها ستنظر في تغيير مسار الجدار لتخفيف معاناة الفلسطينيين الذين عزلوا عن حقولهم ومدارسهم وعن الوصول إلى الخدمات الطبية.
وتبدأ محكمة العدل الدولية في لاهاي يوم غدٍ الاثنين جلسات الاستماع في القضية بناءً على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم مشورة غير ملزمة حول ما إذا كانت إسرائيل ملزمة قانوناً بإزالة الجدار.
ولن يكون أي قرار صادر عن المحكمة ملزماً إلا أن إسرائيل تخشى أن يكون أي قرار ضدها مؤثراً بشكل يحفز مجلس الأمن لاتخاذ إجراء ضدها.
ويؤكد الفلسطينيون أن الجدار المكون من كتل ضخمة من الخرسانة والسياج المعدني محاولة لضم أراضٍ يريدون إقامة دولة عليها.
ومن المقرر أن يمتد الجدار بطول 728 كيلومتراً. وتقول وزارة الدفاع الإسرائيلية إن الجزء الأول منه بطول 150 كيلومتراً قد تم الانتهاء منه في يوليو- تموز الماضي وان العمل يتواصل في المرحلتين الثانية والثالثة.
ويقترب مساره من (الخط الأخضر) الذي يمثل الحدود قبل حرب الشرق الأوسط عام 1967. إلا أن إسرائيل تعتزم أن تجعله ينحني في بعض أجزائه ليحتضن مستوطنات يهودية مقامة في عمق أراضي الضفة الغربية.
وفي واشنطن أعلن نائبان أمريكيان، ديموقراطي وجمهوري، أنهما سيتوجهان إلى لاهاي للاحتجاج على قرار محكمة العدل الدولية النظر في مسألة شرعية إقامة إسرائيل الجدار الفاصل في الضفة الغربية.
وسيكون النائب روبرت ويكسلر، ديموقراطي من فلوريدا ويتمتع بنفوذ في لجنة العلاقات الدولية بمجلس النواب، والنائب ستيف شابوت، جمهوري من أوهايو، في لاهاي من 22 إلى 24 شباط - فبراير خلال مناقشات محكمة العدل الدولية لهذه المسألة.
وزعم ويكسلر (أنا قلق جداً من كون محكمة العدل الدولية أصبحت رهينة من قبل بعض الدول وبعض المجموعات لأغراض سياسية أكثر منها الدفاع عن مصالح الإسرائيليين والفلسطينيين).
وأضاف أن (تدخل محكمة العدل الدولية في هذه المسألة السياسية الحساسة جداً يتعارض مع أهداف خريطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية، الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، الرامية إلى حمل الطرفين على التفاوض).
|