* رام الله - نائل نخلة:
حمّل سماحة الشيخ عكرمة صبري، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس (الهيئة الإسلامية العليا)، السلطات الإسرائيلية، مسؤولية انهيار جزء من الطريق الموصلة إلى باب المغاربة (أحد البوابات الخارجية للمسجد الأقصى المبارك) نتيجة الحفريات الإسرائيلية المتواصلة في المنطقة.
وقال: إنه لطالما تمّ الاعتراض على الحفريات التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية في المنطقة من حيث المبدأ، وأعتبرها اعتداءً صارخاً على الوقف الإسلامي، مؤكداً أن نتائجها خطيرة جداً، وأوضح أن الحفريات ما تزال مستمرة في المنطقة المتاخمة والملاصقة ل (المسجد الأقصى المبارك)، وأن العوامل الطبيعية أثّرت على الطريق الموصلة إلى (باب المغاربة)، لأن أساساتها قد ضعفت نتيجة هذه الحفريات.
وأضاف، إذا كان الزلزال الذي حصل قبل أيام قد مر بسلام بلطف الله سبحانه وتعالى، فإننا نخشى أن يكون الزلزال القادم أقوى تأثيراً من الزلزال السابق، مما يعني أن بنيان (المسجد الأقصى المبارك) لا يحتمل مثل هذا الزلزال، نتيجة تفريغ الأتربة حول أساساته.
وأشار سماحته إلى تحذيرات سابقة من نتائج هذه الحفريات، وحمّل السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عمّا حصل وعمّا سيحصل مستقبلاً.
وناشد سماحة المفتي العام، الدول العربية والإسلامية التدخل الفوري والعاجل لحماية القدس والمقدسات من التهويد، ومن العبث بالآثار والتراث. وبيّن أن مفتاح (باب المغاربة) كان استولى عليه الجيش الإسرائيلي عام 1967م، ولا يزال في حوزته رغم مطالبات الأوقاف المتكررة باسترجاعه، الأمر الذي لا تمكّن فيه السلطات الإسرائيلية الأوقاف الإسلامية من ترميم هذه الطريق، المؤدية إلى (المسجد الأقصى المبارك).
|