* رام الله - نائل نخلة:
كشفت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان اليوم أن إغلاق الأراضي الفلسطينية المتواصل منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في 28 أيلول عام 2000 تسبب في وفاة 46 فلسطينيا جميعهم سقطوا نتيجة احتجازهم على الحواجز العسكرية، منهم 18 شهيدا من النساء والفتيات بحسب إحصاءات المؤسسة.
وأشار بيان صادر عن مؤسسة التضامن الدولي ووصل إلى مكتبنا نسخة منه اليوم أن عدد أيام إغلاق الأراضي الفلسطينية تضاعف خلال الانتفاضة الحالية ثلاث مرات مقارنة، ما كان عليه منذ بدأ فرض الإغلاقات على الضفة وغزة في العام 1994.
ولفت تقرير التضامن إلى أن سلطات الاحتلال تغلق الأراضي الفلسطينية منذ مطلع العام الحالي، إضافة إلى إغلاقه بشكل كامل في السنوات الثلاث الماضية، هذا ناهيك عن إغلاق 77 يوما عام 1994 و98 يوما عام 1995، و118 يوما عام 1996، و77 يوما عام 1997، و24 يوما عام 1998، و18 يوما عام 1999، 92 يوما عام 2000.
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اتخذت من الإغلاق والحصار وسيلة للتضييق على الفلسطينيين وخنقهم ودفعهم للتوقف عن كافة المظاهر الاحتجاجية ضد احتلالها.
وقال التقرير: إن إسرائيل تتذرع بالحجج الأمنية لتبرير هذه السياسة القمعية، بينما يؤكد الواقع العملي أن هذه الحجج غير صحيحة، حيث إن معظم هذه الإغلاقات لم تعقب عمليات للمقاومة، ولكن كانت تتم لمجرد تخوفات من وقوع مثل هذه العمليات.
واعتبرت المؤسسة سياسة الحصار والإغلاق انتهاكا صارخا لاتفاقيات حقوق الإنسان وتجسيدا لنظام العقوبات الجماعية، حيث أثرت على مختلف الميادين في المجتمع الفلسطيني خصوصا الصحة والتعليم والاقتصاد.
وأدانت المؤسسة في بيانها سياسة الحصار والإغلاق الإسرائيلية المفروضة على الأراضي الفلسطينية، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والسريع لوقف هذه السياسة التي تودي بحياة الفلسطينيين.
|