* سيدني - رويترز:
قالت صحيفة أسترالية إن الجنود الأستراليين الذين توجهوا إلى العراق في عام 2003 تم تطعيمهم إجباريا ضد الجمرة الخبيثة ولكن لم يتم إبلاغهم بأن الجنود الذين أرسلوا في وقت سابق إلى أفغأنستأن قد عانوا من آثار جانبية شديدة بسبب هذا المصل.وقالت صحيفة (أستراليان)إن وثائق وزارة الدفاع التي تم تلقيها بموجب قوانين حرية المعلومات أظهرت أن قوة الدفاع عانت من مشكلات بسبب هذا المصل تعود إلى نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2001.وأضافت: (تم سراً وقف كل برنامج التطعيم ضد الجمرة الخبيثة للعسكريين الذين أرسلوا إلى أفغانستان).وقالت إن هذا البرنامج أوقف لمدة شهرين بعد أن مرض 75 في المئة من 1500 جندي أسترالي أرسلوا إلى أفغانستان في عام 2001 ومن بينهم جنود القوات الخاصة الذين كان من المقرر أن يشتبكوا في قتال شرس مع مقاتلي طالبان.ونقلت الصحيفة عن مذكرة بعث بها طبيب بوزارة الدفاع إلى الأميرال كريس باري قائد قوة الدفاع الأسترالية في ذلك الوقت قولها إن قوات الدفاع (أبلغت عن إصابة الأفراد بآثار عسكرية بمعدل مرتفع للغاية).وأضافت المذكرة أن تلك الآثار الجانبية الناجمة عن الحقن المضادة للجمرة الخبيثة (قد تكون ملموسة بشكل عملي لو كانت الوحدات المعنية تلقت تطعيماتها بعد أن تم نشرها). وقالت إن هذه الآثار الجانبية شملت (التورم وآلاماً حادة تجعل الجندي غير قادر على استخدام الذراع المتأثرة وبمرضً يشبه الإنفلونزا أجبر بعض الأفراد من شدته على الحصول على إجازة مرضية ما بين 24 و48 ساعة).ونقلت الصحيفة عن تلك الوثيقة الدفاعية الداخلية قولها إنه (تم إبلاغ كل الوحدات التي كانت طرفا في التطعيم بالتوقف عن استخدام مصل الجمرة الخبيثة حتى إشعار آخر).وقالت متحدثة باسم روبرت هيل وزير الدفاع الأسترالي لرويترز إن كل الجنود الذين أرسلوا إلى العراق تم إبلاغهم بالمدى الكامل للآثار الجانبية لمصل الجمرة الخبيثة.وفي وقت إرسال القوات إلى العراق قال هيل إن تطعيمات الجمرة الخبيثة التي كانت إجبارية للعسكريين الذين أرسلوا وعددهم ألفا عسكري آمنة وإنه هو نفس تم تطعيمه لإثبات ثقته في سلامة الأمصال.
|