* واشنطن - دبي - الوكالات:
اعتبر الحاكم الأمريكي للعراق بول بريمر ان تنظيم انتخابات في العراق تعترضه عوائق (تقنية) وتتطلب ما (بين سنة الى 15 شهرا).
واوضح بريمر ان (المشكلة الرئيسية هي تقنية) مشيرا إلى ان خبراء الامم المتحدة وقفوا عند هذه المشاكل الاسبوع الماضي ومنها غياب قانون للانتخابات وقانون للاحزاب السياسية وغياب قوائم انتخابية.
وقال (المشكلة الرئيسة هي تلك التقنية، ومتخصصو الامم المتحدة عندما اتوا هنا في الاسبوع الفائت قالوا ان العراق لا يمتلك قانونا للانتخابات وليس لديه لجان انتخابية حتى لتأسيس هذا القانون. وليس هناك قانون يحكم الاحزاب السياسية. وليس لديهم (العراقيين) قوائم انتخابية. وليس لديهم مراكز استطلاع (. . . ) وليس لديهم دوائر انتخابية).
واكد ان (تلك المشاكل التقنية ستأخذ وقتاً. ونحن نقدر زمناً يربو على السنة او 15 شهرا وقد يزيد بعض الشيء. لكن هناك مشاكل تقنية كبيرة تعوق الانتخابات وتجعلها غير مجدية وغير ممكنة كما قال الامين العام للامم المتحدة كوفي انان). وكان انان استبعد الخميس احتمال اجراء انتخابات في العراق قبل موعد تسليم قوات التحالف السلطة للعراقيين في 30 حزيران/يونيو معززا الرأي الأمريكي، وذلك رغم اصراره على ان اجراء الانتخابات يعد ضروريا لاستقرار البلد الذي مزقته الحرب. وطالب المرجع الشيعي العراقي اية الله العظمى علي السيستاني مجلس الامن الدولي باصدار قرار ينص على اجراء انتخابات بعد انتقال السلطة الى العراقيين خلال مهلة قصيرة.
وقال السيستاني في مقابلة تنشرها مجلة (در شبيغل) الالمانية امس السبت انه بعد انتقال السلطة المقرر في 30 حزيران/يونيو (يجب اجراء انتخابات خلال مهلة قصيرة وذلك في اطار قرار يصدر عن مجلس الامن الدولي).
واضاف ان هذا القرار يجب ان (يتضمن ضمانات واضحة بانه لن يكون هناك تأجيل جديد للانتخابات) معتبرا ان (صلاحيات المؤسسات التي سترث السلطة في 30 حزيران/يونيو بدون انتخاب يجب ان تكون محدودة جدا).
من جهة اخرى كرر الرئيس الأمريكي جورج بوش امس السبت القول ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كان يشكل خطرا وفقا للمعلومات الاستخبارية المتوافرة قبل الحرب التي شنت في اذار/مارس 2003.
وقال بوش في كلمته الاسبوعية الاذاعية (ان ادارتي تفحصت المعلومات الاستخبارية ورأت فيها خطرا).
وكانت الولايات المتحدة اعلنت ان صدام حسين يملك اسلحة دمار شامل لتبرير تدخلها العسكري في العراق لكن لم يعثر على اي اسلحة دمار شامل في هذا البلد منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان/ابريل الماضي.
واضاف بوش ان (البرلمانيين الأمريكيين تفحصوا المعلومات الاستخبارية ورأوا فيها خطرا. ومجلس الامن الدولي بحث المعلومات ورأى فيها خطرا).
وكان السناتور الديمقراطي جون كيري الذي سيواجه كما هو مرجح الرئيس الجمهوري جورج بوش في الانتخابات الرئاسية المرتقب اجراؤها في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، صوت مع قرار الكونغرس الذي اجاز الحرب على العراق لكنه يؤكد الآن ان ادارة بوش بالغت التهديد الذي كان يمثله صدام حسين.
واضاف بوش (نعلم جميعا قصة صدام حسين، فقد قاد حروبا عدوانية على الدول المجاورة وكان يريد الهيمنة على الشرق الاوسط، وقد اعد اسلحة دمار شامل واخفى اسلحته، واستخدم اسلحة دمار شامل ضد آلاف العراقيين والايرانيين).
وقال ايضا ان (كسب الحرب على الارهاب يفرض علينا مواجهة الانظمة التي يمكن ان تزود الارهابيين بأكثر الأسلحة فتكاً).
وفي اشارة الى رسالة حصل عليها الأمريكيون ونسبت إلى ابو مصعب الزرقاوي، الأردني المشتبه بارتباطه بتنظيم القاعدة الارهابي، قال الرئيس الأمريكي ان (الزرقاوي ورجالا مثله جعلوا من العراق الجبهة المركزية لحربنا على الارهاب، ان الارهابيين يعلمون ان بروز عراق حر سيكون بمثابة ضربة كبيرة توجه الى الحركة الارهابية الدولية).
وذكر بان مجلس الحكم الانتقالي العراقي يعمل حاليا مع الحكومة الانتقالية العراقية على صياغة قانون اساسي.
وقال بوش (نعمل مع العراقيين والأمم المتحدة من اجل التحضير لانتقال العراق إلى السيادة التامة).
|