* بغداد - د. حميد عبد الله - الحصوة - كربلاء - الوكالات:
ذكر متحدث عسكري أمريكي وشهود ان مترجماً عراقياً قتل وأصيب جندي أمريكي بجروح في هجوم استهدف سيارتين مدنيتين يستخدمهما عاملون مع سلطة التحالف المؤقتة صباح أمس السبت في منطقة الحصوة (35 كلم جنوب بغداد).
وقال المتحدث: (وجدنا جثة مترجم عراقي يعمل مع سلطة التحالف وجندياً أمريكياً مصاباً بجروح بعد ان أطلق مجهولون يستقلون سيارة النار على سيارتي جيب فاحترقت إحداهما في حين انحرفت الأخرى عن مسارها). وقامت القوات الأمريكية بتطويق المكان مانعة أيا كان من الاقتراب. كما قتل سائق شاحنة أردني بالقرب من سجن أبو غريب بمدينة الفلوجة إلى الغرب من العاصمة العراقية بغداد في هجوم شنه مسلحون مجهولون من صباح أمس السبت. وشن المسلحون الهجوم على شاحنتين أردنيتين تحملان كرافانات ومعدات للجيش الأمريكي.
******
من جهة أخرى انسحب أربعة أعضاء من المجلس الجديد في محافظة كربلاء جنوب غرب بغداد الذي عينته سلطة الائتلاف المؤقتة برئاسة الولايات المتحدة وذلك بعد يوم واحد من مطالبة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بانسحاب المجلس الجديد. والأعضاء الأربعة هم سعد النصراوي مشرف الصحة وميسون العوادي مسئولة شئون المرأة وفائق عوز المشرف على التجارة وعبد الأمير الأموي المشرف على الأوقاف.
ورداً على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) قال الأموي: (جاء انسحابنا من المجلس لأنه خلا من (القوى الدينية) ولأنه عين من قبل الأمريكان وليس من الشارع الكربلائي).
وقال الأموي: (أتوقع انسحاب عدد آخر من المجلس ).
على صعيد آخر كشف خبراء أسلحة لشبكة سي. بي. أس الإخبارية الأمريكية عن ان الجيش الأمريكي نشر صواريخ باتريوت في العراق قبل إصلاح عيوب ربما أدت لإسقاط طائرات غير معادية بطريق الخطأ.
وقال الخبراء في حلقة من برنامج (60 دقيقة) تبثها المحطة اليوم الأحد ان المشكلات ومنها خلل في نظام الكمبيوتر ربما تسببت في إسقاط مقاتلة بريطانية من طراز تورنادو في مارس آذار ومقاتلة أمريكية من طراز اف 16 في أبريل نيسان بصواريخ باتريوت مما أدى إلى مقتل الطيارين.
وفي مارس آذار أيضا اضطر طيار مقاتلة اف 16 إلى إطلاق النار على بطارية باتريوت بعدما تلقى إشارة جعلته يظن انه على وشك التعرض لقصف صاروخي.
واستشهد البرنامج ببحوث خبراء أسلحة منهم جوزيف كيرينسيون المحقق السابق في الكونجرس ومساعد فيليب كويل وزير الدفاع الأمريكي الأسبق. وقال كيرينسيون في البرنامج (من الواضح ان عدم إصلاح بعض المشكلات المعروفة طوال عشرة أو 12 عاما أدت إلى حوادث إطلاق نار قاتلة بلا داع). وعين الكونجرس كيرينسيون عام 1991 للتحقيق في أداء باتريوت خلال حرب الخليج الأولى.
ودمرت صواريخ باتريوت عشرة صواريخ على الأقل أطلقها العراق خلال الحرب وفقا لما قاله المسؤولون الأمريكيون إلا ان ثمة ثلاث (حالات نيران صديقة) أثارت القلق بشأن نظام دفاعي خيب آمال كثيرين خلال حرب الخليج عام 1991 .
وقالت شركة رايثون في ماساتشوستس وهي المقاول الرئيسي لنظام باتريوت لرويترز: إنها فخورة بان باتريوت ساعد في إنقاذ حياة الجنود عندما تعرضوا لهجوم.
وأضاف ستيف بريكين المتحدث باسم الشركة نعلم بأمر حوادث النيران الصديقة ومقتل البعض ونقدم تعازينا للجنود أسرهم.
وأضاف: (ليس لدينا تفاصيل كل ما جرى ولن تتوفر لدينا حتى يعلن عنها. وإلى حين ذلك فإننا سنعمل بالتأكيد مع الجيش إذا ما كانت هناك أي قضايا تتعلق بالعتاد).
|