تحت عنوان (التربية العربية الواقع وسبل التطوير) انعقد خلال الأسبوع الماضي في بيروت الملتقى العربي للتربية والتعليم. أتى هذا اللقاء التربوي العربي ليؤكد مرة أخرى أن التعليم سيبقى دائماً هو همنا الأول وخيارنا الوحيد، هذا إن نحن أردنا لأوطاننا العربية أن تخرج من نفق التخلف وأن نحن أردنا أن نوجد لأنفسها موطئ قدم في هذا السباق العالمي المحموم.
بالأمس كان التعليم هو عنوان حوارنا الوطني واليوم يظهر موضوع التعليم ليكون عنوان لقائنا العربي الكبير، وفي الشهر القادم ستلتقي قيادات التعليم في بلادنا لتتحاور حول سبل تطوير التعليم.
ان استمرار ظهور التعليم على أجندة لقاءاتنا الوطنية والعربية يجعلني أكثر تفاؤلاً بقرب تحقق كثير من طموحاتنا وقرب انبلاج الفجر مؤذناً بنهاية عهود التخلف إلى غير رجعة في فضائياتنا العربية. كنا نسمع إلى صراخ وعويل وهرطقة من ظنه البعض منا محسوباً على نخبنا ومفكرينا، كنا نسمع إليهم فنصاب بشيء من الإحباط واليأس. ولكن هذا الشعور سرعان ما تلاشى بمجرد أن شددنا الرحال إلى بيروت وسمعنا ورأينا النخب والمفكرين الحقيقيين الذين يعملون من أجل أمتهم بلا ضجيج أو صراخ.
هؤلاء هم الذين يجب أن نضع أيدينا بأيديهم، هؤلاء هم الذين يجب أن يستمع إليهم القادة والساسة. لقد صاغ لنا هؤلاء المفكرون أملاً تربوياً عربياً واعداً.
( * ) بيروت - لبنان |